أسفرت حملة أمنية، شنتها مفوضية الأمن بسوق أربعاء الغرب، منذ بداية الشهر الجاري، عن إيقاف أزيد من 40 شخصا، متهمين في جرائم مرتبطة بتزوير العملة، والخيانة الزوجية، والاتجار في المخدرات والخمور المهربة، وترويجها دون رخصة، وتكوين عصابات إجرامية. وعلمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن رئيس مفوضية أمن سوق أربعاء الغرب، المعين حديثا، وعناصر الشرطة القضائية والأمن العمومي، أوقفوا متهمين كانا ينشطان ضمن شبكة وطنية متخصصة في ترويج العملة الوطنية على نطاق واسع في منطقة الغرب، ولها امتدادات مع أشخاص في المناطق الشمالية، جرى تفكيكها سابقا، قبل التمكن من إيقاف العنصرين الأخيرين. وأضافت المصادر ذاتها أن الحملة الأمنية مكنت من إيقاف ثمانية أشخاص، توبعوا من أجل السكر البين وسط المدينة، وشخصين يبيعان السلع المهربة، خاصة الخمور والتبغ والملابس المستعملة، فضلا عن ضبط حالتين للخيانة الزوجية. في سياق متصل، مكنت الحملة من إيقاف شخصين يتاجران في الخمور دون رخصة، ويوزعانها على نطاق واسع وسط المدينة ومحيطها، إضافة إلى شخصين يروجان مخدر الكيف بدوار قريب من المدينة، ما مكن من حجز كمية مهمة فاق وزنها 200 كيلوغرام من الكيف، كانا بصدد تسليمها لوسطاء مكلفين بترويجها في سائر المناطق المحيطة بمدينة سوق أربعاء الغرب. كما تخلل الحملة الأمنية إيقاف أحد القاصرين، المنتمي إلى عصابة وطنية متخصصة في السرقة، فككت خيوطها في مرحلة سابقة. يشار إلى أن المديرية العامة للأمن الوطني أصدرت قرارا، في منتصف أكتوبر الماضي، يقضي بتعيين العميد المركزي، عبد الصمد محمد، رئيسا لمفوضية سوق أربعاء الغرب، قادما من الدائرة الأمنية الثالثة بالقنيطرة، ضمن حركة تغييرات وتنقيلات، باشرتها المديرية العامة للأمن الوطني. وعاشت مدينة سوق أربعاء الغرب حالة فوضى، بعد إعفاء رئيس مفوضية الأمن السابق ومجموعة من أفراد الأمن، قبل اتخاذ المديرية العامة للأمن الوطني قرارا بتعيين العميد الجديد على رأس مفوضية الأمن بالمدينة.