تميزت الشهور الأخيرة الماضية بمجموعة من التدخلات التي نفذتها مصلحة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية بسوق أربعاء الغرب فكت خيوط جريمة قتل وتشويه جثة عثر عليها بعض سكان حي السلام تعود لرجل في أواخر عقده الرابع وكانت تظهر على جثة المتوفى أثر للدماء على مستوى الجمجمة.. حيث باشرت فرقة متحركة لمراقبة الأحياء تحرياتها وتم التوصل على إثرها إلى أن حقيقة الاعتداء مرتبطة ببائع الخمور بدون ترخيص يدعى ولد «برطلو» يقطن غير بعيد عن مكان اكتشاف الجريمة والذي كان يتخذ من المسمى (ع.م) حارسه الشخصي والذي كان يعمل على تأديب السكارى الذين يتوافدون على حي السلام في ساعات متأخرة من الليل من أجل اقتناء الكؤوس الأخيرة من الخمر قبل الخلود إلى النوم.. وقد تم الاستماع إلى صاحب البنية القوية عمره حوالي 30 سنة صاحب سوابق عدلية (تجلت في المعني محاولة اختطاف واغتصاب واضرام النار والسرقة بالعنف كلها ارتكبت في حي السلام). المعني بالأمر خضع إلى بحث دقيق شمل سلوكه المنحرف والذي لم يجد أمامه بُدّاً من الاعتراف بالجريمة حيث أقر بحضوره ومشاركته في تصفية الهالك وحمل جثته بعيداً عن مسكن مروج الخمور بالتقسيط في محاولة إبعاد الشكوك وتضليل البحث.. أما بالنسبة للفاعل الرئيسي ومجموعة من المتورطين الذين يقضون عقوبة حبس فقد تم الاستماع إليهم من داخل السجن المدني بمدينة وزان .. وعلمنا من مصادر موثوقة أن مصلحة الشرطة القضائية أعادت تمثيل الجريمة بمسرح الحادث بحضور المسؤول الأمني وجمهور غفير من المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم للمجهودات التي تبذلها العناصر الأمنية في إطار هيكلة مفوضية الشرطة بالمدينة وتعيين مسؤول جديد محمد عبد الصمد عميد الشرطة وتعيين العميد مصطفى الجزولي على رأس الضابطة القضائية والفرقة المتحركة لمراقبة الأحياء التي تمكنت من تجفيف منابع الاتجار في الممنوعات درءاً لوقوع اعتداءات وسرقات، كما ساهمت تحركات الفرقة المتنقلة التابعة للشرطة القضائية في إذكاء الهدوء، بسبب ظهورها المتوالي في النقط السوداء.