العلم : سجلت المصلحة الولائية للشرطة القضائية التابعة لولاية أمن وجدة خلال النصف الثاني من شهر نونبر 2010 وقوع جريمتي قتل ذهب ضحيتهما رجل في مقتبل العمر وشاب آخر في عقده الثاني. وقد سجلت الجريمة الأولى أخيرا لما توصلت مصلحة الاستمرارية بالدائرة الأولى للشرطة بإخبارية تؤكد وجود جثة ضحية جريمة قتل بمستشفى الفارابي، حيث تم الانتقال على الفور إلى عين المكان، أين تمت معاينة الجثة التي كانت ضحية ضرب وجرح بواسطة السلاح الأبيض التي كانت سببا في مفارقته الحياة، وكان بعين المكان والد الهالك الذي زود العناصر الأمنية بهوية ابنه المتوفى والذي كان يحمل عدة طعنات على مستوى كل أنحاء جسمه. ومن أجل الوقوف على ظروف وملابسات القضية فتحت الضابطة القضائية بحثا في الموضوع وانتقلت إلى مسرح الجريمة بحي كولوش حيث عاينت هناك بقع من دم الضحية. وبعين المكان ألقي القبض على الفاعل الذي بدوره كان في حالة سكر جد متقدمة و يحمل جروح على مستوى جبينه كما عثر على أداة الجريمة والتي هي عبارة عن سكين متوسط الحجم. وبعد استرجاع المتهم لوعيه تم الاستماع إليه بخصوص النازلة حيث أفاد أنه وعلى اثر جلسة خمرية وبعد تبادل الحديث مع الضحية وقعا في خلاف بينهما تطور إلى تبادل العنف عن طريق الضرب والجرح بالسلاح الأبيض موجها للهالك العديد من الطعنات أراده على إثرها قتيلا. وبناء عليه تم تقديم الجاني إلى العدالة من أجل الموضوع أعلاه. أما بخصوص تفاصيل الجريمة الثانية فتتعلق بالقتل العمد المقرون بالسرقة وإخفاء جثة وإتلاف معالم جريمة والشذوذ الجنسي، حيث تم أخيرا حوالي منتصف الليل إشعار المصلحة الأمنية بحالة اكتشاف جثة على مستوى الطريق الدائري مرجان وسدرة بوعمود. وعلى الفور تم الانتقال إلى عين مكان مسرح الجريمة أين تمت معاينة جثة رجل في مقتبل العمر يحمل بعض آثار العنف والدم ينزف من رأسه ومن بعض أنحاء جسده .. وخلال عملية التفتيش الذي أجري على الجثة المذكورة لم يتم التعرف على صاحبها إلا بعد أخد بصماته حيث كان الأمر يتعلق بالمسمى محمد لمهياوي وبعد إجراء بحث جدي ومستفيض بالعودة إلى مكان ومسرح الجريمة وعملية طرق الأبواب إذ ارتكز البحث في بادئ الأمر على منزل منعزل حيث تبين أن ساكنته غادرته بمجرد اكتشاف أمر الجثة ليتركز البحث على ساكنة المنزل المذكور حيث وبحضور شاهدي عيان تمت مداهمته وتم العثور على بطاقة تعريف وطنية في اسم عائشة ي. و سكينة ب. وبناء على المعلومات المستقاة تم الانتقال إلى دوار برغيوة أين تم إيقاف كل من السالفات الذكر و كذا المسمى ف. رضوان وبعد مواجهتهم بالمنسوب إليهم اعترفت الأولى و الثانية بأن رضوان .ف. شاذ جنسيا و أنه و على اثر ممارسته الجنس مع الهالك لم يؤد له هذا الأخير مقابلا عن ذلك فنشب عراك بينهما تطور إلى تبادل الضرب و الجرح حيث قام المسمى رضوان ف. بتوجيه للهالك العديد من الضربات بواسطة عصا أرداه قتيلا، و للتخلص من الجثة قام بجرها إلى مكان غير بعيد عن مكان الاعتداء و ذلك في محاولة منه لإبعاد الشبهات عنه و محو بصمات الجريمة النكراء.. أما الضنين الموقوف فرغم جميع الأدلة ورغم اعترافه بتعاطيه الشذود الجنسي فقد نفا قتله للهالك وذلك للتملص من العقاب. وهكذا تم تقديم الجميع أمام الوكيل العام للملك من أجل القتل العمد المقرون بالسرقة و إخفاء جثة وإتلاف معالم جريمة والشذوذ الجنسي..