شهدت كل من مدن وجدة، بركان، بوعرفة وتاوريرت خلال شهر نونبر 2010 وخاصة قبل عيد الأضحى عدة جرائم قتل في ظروف وأزمنة مختلفة، اهتزت بمجرد سماع أخبارها نفوس الساكنة.. وراح ضحية هذه الجرائم ما لا يقل عن خمسة أشخاص من مختلف الأعمار، وكان من بين أهم الأسباب الداعية إليها الخمرة والشدود الجنسي والصراعات الأسرية بين الأزواج والأقرباء. وكانت الجريمة الأولى وقعت يوم الجمعة 12 نونبر 2010 والتي ذهب ضحيتها شخص في عقده الرابع، عثر عليه من طرف بعض المارة قرب حي النور بمدينة وجدة، وآثار العنف والضرب والجرح بادية على مستوى رأسه ورجليه.. ولفك لغز هذه الجريمة النكراء تجندت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية لولاية أمن وجدة وشنت حملة تمشيطية على مستوى ساكنة حي النور مسرح الجريمة، حيث وفي ظرف جد وجيز تمكنت العناصر الأمنية من الوصول إلى هوية الفاعلين الذين فروا إلى أحد الدواوير بالقرب من الشريط الحدودي المغربي مع الجزائر أين تم إيقاف أربعة منهم فيما لا يزال الخامس في حالة فرار. أما الجريمة الثانية فوقعت أحداثها بمدينة بركان بدوار جابر حي واد الذهب والتي راح ضحيتها شاب في عقده الثاني والمسمى قيد حياته (زهير ش.)، وهي الجريمة التي تجندت لها فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية الإقليمية لبركان، حيث تم التوصل إلى سبب الجريمة الذي يعود إلى جلسة خمرية جمعت أربعة أشخاص بما فيهم الضحية، والذين وقع بينهم شجار حول اقتسام الخمرة، تعرض من خلالها الضحية إلى طعنة سكين غادرة سقط على إثرها جثة هامدة، وقد تم إيقاف الفاعل ورفاقه كما حجز لديهم السكين الذي استعمل في اقتراف الجريمة النكراء.. وبعد التحقيق مع الجناة تم تقديمهم للوكيل العام باستئنافي وجدة من أجل الضرب والجرح المفضي إلى الموت والسكر العلني.. ووقعت الجريمة الثالثة بمدينة وجدة ليلة عيد الأضحى الأخير بالقرب من حي التقدم والسكة الحديدية، والتي ذهب ضحيتها المسمى قيد حياته (حسن ب.) في عقده الثاني، لما حدث بينه وبين غريمه الطالب الجامعي نقاش حاد بسبب الخمرة، ما أدى بالأخير إلى طعن الضحية عدة طعنات بسكين استله من جيبه ورغم دفاع الأول عن نفسه إلا أنه سقط وسط دمائه بالقرب من دار الشباب وهو يصارع الموت والحياة بينما فر الجاني الذي لحقه سكان الحي الذين شاهدوا هول الجريمة وألقوا عليه القبض إلى أن حل عناصر الأمن فيما نقل الضحية إلى مستشفى الفارابي أين لفظ أنفاسه الأخيرة. أما في يوم 14 نونبر 2010 أجهضت العناصر الأمنية التابعة للدائرة الأمنية التاسعة التي كانت في الديمومة جريمة قتل كادت تزهق روح سيدة عن طريق إحراقها بالبنزين بعد أن اختطفها الجاني واحتجزها انتقاما من بنتها التي كانت خليلته .. وخلال التحقيق مع الجاني تبين أنه كان مبحوثا عنه لعدة مرات من طرف رجال الأمن و الدرك كونه كان يتاجر في المخدرات. جريمة أخرى تم توقيعها في حق أحد موظفي الجماعة القروية ايسلي (المقاطعة) المدعو قيد حياته (حسن م.) متزوج وأب ل3 أبناء.. والتي كان دوار الحاج بومدين بني وكيل مسرحا لها متم شهر أكتوبر الأخير، حيث تم العثور على الضحية مشنوقا بواسطة حبل وملقى على الأرض، وقد تم خلالها إشعار رجال الدرك الذين عاينوا أطوار الجريمة، وبعد مجهود كبير تم إلقاء القبض على الفاعلين خلال نفس اليوم، والذين كانوا من الإناث، خليلته ورفيقتها.