أعلن مصدر مقرب من رئيس كوت ديفوار المنتخب، الحسن وتارا , أن الرئيس المنتهية ولايته، لوران غباغبو، يتفاوض من أجل الاستسلام، فيما تدفقت القوات الموالية لوتارا إلى أبيدجان العاصمة الاقتصادية للبلد في هجوم وصف بالحاسم . ولم يدل السفير المعين لدى فرنسا ; علي كوليبالي، بأي تفاصيل عن المفاوضات، ولا عن المصدر الذي استقى منه معلوماته. يأتي هذا التطور بعد يوم من هجمات نفذتها مروحيات فرنسية وأخرى تابعة للأمم المتحدة على مقر إقامة غباغبو وقواعده العسكرية وأهداف أخرى تابعة له في أبيدجان. وسمعت أصوات انفجارات وإطلاق نيران من اتجاه القصر الرئاسي والإذاعة الحكومية ، وجسر من جسرين يربطان المدينة المطلة على بحيرة بالمطار، وهي آخر المعاقل الإستراتيجية التي يسيطر عليها غباغبو. وقال شهود إن مروحيات بقيادة بعثة الأممالمتحدة أطلقت صواريخها على قواعد غباغبو العسكرية بالقرب من مقر إقامته الرسمي، مما أدى إلى انفجارات ضخمة هزت المنازل المجاورة وحطمت زجاج النوافذ. وقالت فرنسا إن جيشها ، الذي يدعم القوات الأممية ، يستهدف مخزونات الأسلحة الثقيلة لغباغبو والعربات المدرعة المزودة بمدافع ثقيلة وقاذفات الصواريخ. وكان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قد صرح في وقت سابق بأنه أجاز للجيش الفرنسي ذبناء على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة- أن ينضم إلى عمليات الأممالمتحدة ضد قوات غباغبو بهدف «تحييد» الأسلحة الثقيلة الخاصة بتلك القوات. يأتي هذا مع إعلان باريس في وقت سابق أنها بصدد إرسال 150 جنديا إضافيا من الغابون في غرب أفريقيا «للمساعدة في حماية المدنيين بكوت ديفوار».