باقتراح من المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية بفاس، وباستجابة من الادارة المحلية والهيآت المنتخبة، تم في لقاء بقصر المؤتمرات بفاس يوم الجمعة 14 يناير 2011، الاعلان عن يوم 04 يناير؛ يوما لفاس تحت شعار: فاس عبق التاريخ ورهان المستقبل». حضر اللقاء الذي ترأسه السيد والي جهة فاس بولمان، محمد غرابي والأخ الاستاذ محمد الملوكي نيابة عن عمدة فاس ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس الدكتور السرغيني، والهيآت المنتخبة، ونخبة من رجال العلم بالمدينة، ورجال التاريخ ورجال الثقافة وأساتذة باحثين ومهتمين وطلبة وفعاليات من المجتمع المدني، وعدد من المسؤولين المحلّيين. وقد تمَّ خلال هذا اللقاء استحضار شريط الذكريات عن مآثر فاس ومعالها وتراثها الفكري والحضاري والانساني وطابعها المعماري وخصوصياتها التاريخية وتقاليدها الاجتماعية ومعطياتها النضالية والوطنية، عبر كلمات مسهبة، جادت بها قرائح الأساتذة الأفاضل: عبد الوهاب التازي سعود والعلامة عبد الحي عمور، ومحمد الشاد وعبد الحي الرايس وبشرى البهيجي في شهادات من ذاكرة فاس اقترنت بعرض شريط مصور حافل باللقطات الفوتوغرافية واللوحات الفنية المبرزة لأهم مآثر المدينة. وعرف اللقاء أيضا مجموعة من العروض من خلال مداخلات السادة الأساتذة: الحاج موسى عوني ومحمد بنعبد الجليل ومحمد حزوي وألفة حاج علي وحسن الكتمور، ووديع اليوسفي، إلى استحضار أمجاد الماضي التليد لمدينة فاس، واستشراف عتبة المستقبل، نحو تحقيق المدينة المستدامة بحكامة محلية فعالة ومنتجة، وهو ما أشار إليه السيد الوالي في كلمة ألقاها بالمناسبة، ركز فيها على أهمية الحفاظ على التراث الوطني، دون الوقوف عنده والانغمار فيه، واستحضار البعد المستقبلي مع دعم مستجدات البحث العلمي والتطور التقني، مستنيراً بالتوجيهات التي تضمنتها الرسالة الملكية في ذكرى مرور 12 قرناً على تأسيس فاس. هذا وقد تم في ختام هذا اللقاء، التوقيع على وثيقة الإعلان عن 04 يناير من كل سنة، يوماً لفاس، يكون مناسبة لربط الماضي بالحاضر واستشراف المستقبل برؤية متطلعة إلى غدٍ أفضل بكل تجلياته، ورهاناته وتحدياته وإكراهاته. وحول لماذا يوم سنوي لفاس؟! . فقد أكد رئيس المنتدى ورئيس اللجنة التحضيرية للمبادرات البيئية ذ. عبد الحي الرايس، انه اعتمدت سنة 2008 محطة رئيسية بارزة لتسجيل مرور إثنى عشر قرناً على تأسيس مدينة فاس، كحاضرة تاريخية، تصنف ضمن أمهات حواضر العالم برصيدها التراثي والعلمي والحضاري وإشعاعها عبر القرون، وكان لهذا الحدث يقول: السيد الرايس، احتفالية مماثلة على الصعيد الوطني، وكانت له تداعياته وعطاءاته، ولكن احتفالية مماثلة لن تتكرر إلا بعد قرن من الزمن. بيد أن سنة التأسيس اقترنت بيوم دوَّنه المؤرخون، فقالوا عبر أمهات كتب التاريخ أنه وافق 4 يناير سنة 808 م، فلم لا اتخاذه يوماً سنويا لفاس وسُنَّة حميدة.