باقتراح من المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية معززٍ بمرجعية تاريخية وتجاوبٍ من الإدارة المحلية والهيئات المنتخبة ؛ تم الإعلان مؤخرا عن قرار اعتبار رابع يناير من كل سنة يوماً لفاس ؛ في لقاء احتضنه قصر المؤتمرات يوم 15 يناير الجاري و حضره جمهور غفير من مثقفي فاس ومنتخبيها ومسؤوليها ومجتمعها المدني، متخذا كشعار له: «فاس عبق التاريخ ورهان المستقبل» ففي افتتاحه لفعاليات هذا اليوم استحضر والي فاس بولمان الرسالة الملكية بمناسبة الاحتفال بمرور 1200 سنة على تأسيس مدينة فاس و التي تعكس الاهتمام بذاكرتها ومؤهلاتها بتعزيز بنياتها لجعلها تواكب التكنولوجيا والفكر التنويري بين شبابها عبر برمجة مشاريع مندمجة لضمان العيش الكريم لساكنتها.مؤكدا أن تخصيص يوم لفاس له أكثر من مغزى و غني بالدلالات، ففاس تعد رائدة في الدفاع عن مقدسات البلاد و تشهد اليوم تلاحق المبادرات والتحولات في مغرب غني بماضيه ، و يطبعه التسامح والانفتاح . و بهذه المناسبة تم التأكيد على الانجازات المهمة التي ما فتأت المدينة تشهدها ، وذلك عبر رد الاعتبار للنسيج التقليدي العتيق للبنايات المهددة بالانهيار، وتنظيم الأسوار العتيقة و تأهيل المثلث السياحي وإحياء المدينة العتيقة ،و إعادة الروح للمناطق الخضراء . وفي سياق التنمية البشرية تشهد فاس عدة مبادرات كمشروع ترصيف مجموعة من المواقع وترميم المدارس العتيقة والعناية بالصناعة التقليدية والمركب الرياضي البطحاء ودور المواطن وبلورة مخطط جهوي للتنمية الجهوية في السياحة في أفق تحقيق رؤية 2020 ب 20 مليون سائح. ولقد قطعت أشواط هامة من خلال البنيات التحتية والنقل وزيادة وحدات فندقية جديدة للوصول إلى 1400 سرير وخلق فرص للشغل بتشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة و مناطق حرفية وتنمية الصناعة الحديثة والصناعة الفلاحية والنسيج وعصرنة التنافسية ودعم الابتكار بفتح مناطق الحرة وتنمية العرض العقاري ومعالجة البنايات المهددة خارج الأسوار كالجنانات والمناطق الشمالية، مع تقديم الدعم لساكني العمارات المهددة بالانهيار و منح أهمية قصوى للسكن الاجتماعي بالترخيص لإنتاج سكن في حدود 250000 درهم والتاهيل الحضري لمدينة فاس و تكثيف الجهوية والشراكة لتطوير النسيج الحضري و تاهيل الأحياء الشعبية وتقوية البنيات الطرقية ..... فهنيئا لفاس بيومها الذي سيحتفى به يوم 4 يناير من كل سنة وهنيئا للمنتدى الجهوي للمبادرات البيئية على التجاوب الذي حظيت به مبادرته من قبل كل فعاليات فاس سلطات محلية ومنتخبة ومثقفين ومجتمع مدني وطلبة لذلك يحق لكل من حج الى قصر المؤتمرات ذلك اليوم ان يعبر عن سعادته بتراثه وبمعرفته ان يكون عصريا على حد تعبير ميشيل جوبير..........