أجمع عدد من الفاعلين الجمعويين، اليوم الجمعة بفاس، على إعلان رابع يناير، الذي يتزامن ووضع الأسس الأولى للمدينة الإدريسية سنة 808 ، "يوما سنويا لمدينة فاس". ويقف وراء هذه المبادرة، الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، نسيج جمعوي مهم يقوده المنتدى الإقليمي للمبادرات البيئية، والذي يضم من بين مكوناته الجمعيات الناشطة في مجال الحفاظ على التراث وحماية البيئة ونشر قيم المواطنة. وسيشكل محوران أساسيان يهمان الحاكمة الجيدة والبيئة، كانطلاقة ، موضوع نقاش ومقترحات الفاعلين المحليين في أفق الاحتفال سنة 2012 بهذا اليوم. كما سيتم إنشاء مجموعات عمل لوضع برامج عمل قمينة بتحويلها إلى مشاريع قابلة للإنجاز. واعتبر والي جهة فاس - بولمان عامل عمالة فاس، السيد محمد غرابي، أنه يمكن أن يشكل هذا اليوم تاريخا لتقييم مجموع البرامج التنموية المحلية في طور الإنجاز، وذلك للكشف عن مكامن الخلل واقتراح التعديلات. وبعد أن ذكر بالاحتفال سنة 2008 بالذكرى ال` 1200 لتأسيس المدينة ، دعا السيد غرابي الفاعلين المحليين إلى بذل مزيد من الجهد من أجل تعزيز الطابع الثقافي والتاريخي لهذه المدينة العريقة، ومواصلة مسيرتها التنموية. من جهته قال السيد عبد الحي الرايس، رئيس المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية لجهة فاس - بولمان، إنه فضلا عن تقييم الإنجازات التي تم القيام بها كل عام، فإنه يتعين أن يشكل الاحتفال ب`"يوم فاس" إطارا للتخطيط وتطوير رؤى مجددة لمستقبل المدينة. كما قام متدخلون آخرون، بينهم مؤرخون وجامعيون، بهذه المناسبة، باستعادة بعض من صفحات تاريخ هذه المدينة المجيد، من خلال الأسر التي تعاقبت على حكمها، وتراثها الثقافي العالمي.