أدت المقاربة التشاركية التي نهجها العديد من المجالس البلدية بكل من أكَاديروطانطان وغيرهما،من خلال تنظيم لقاءات وموائد مستديرة بشراكة مع الجمعيات ،للتداول في الشأن المحلي، من حيث إنجازاته وإخفاقاته وإكراهاته وتطلعاته لتحسين خدماته، وكذا لتقديم مبادرات الجمعيات وتصوراتها للمخططات المزمع تنفيذها من تلك المجالس. ومن هنا جاءت فكرة تنظيم المنتدى السنوي الرابع للجمعيات التي نظمته بلدية تزنيت يوم الأحد 11 أكتوبرالجاري، بمقردارالشباب،تحت شعار "جميعا من أجل مدينتنا في إطار المبادرة التشاركية"،والذي يحمل أكثر من رسالة وإشارة لضرورة إشراك المجتمع المدني في المشاورات المحلية حتى يساهم في البرمجة ووضع المخططات المتعلقة أساسا بتنمية المدينة،بغية ترسيخ المقاربة التشاركية وتفعيلها على أرض الواقع.ت ولعل النهج في التدبيرالتشاركي على هذا النحو،قد أعطى ثماره على أكثرمن مستوى،والدليل على ذلك هوحضورحوالي 100جمعية ذات اهتمامات مختلفة ثقافية ورياضية واجتماعية ومهنية لهذا المنتدى المتميز،بهدف التشاورمعها،من أجل تطويرعمل المجلس،والتخطيط الجيد للمشاريع المرتقبة في إطارالبرنامج التنموي لمدينة تزنيت برسم الميزانية الجديدة المعتمدة لثلاث سنوات من2009إلى2012. هذا وأبرزرئيس مجلس البلدي لمدينة تزنيت عبداللطيف أوعموفي مداخلته التي ألقاها في الجلسة الإفتتاحية لهذا المنتدى الذي عرف علاوة على ممثلي 100جمعية،حضورفعاليات مختلفة بالمدينة،مدى أهمية عقد المنتدى في سنته الرابعة،لترسيخ أسس الحكامة الجيدة وتحقيق الديمقراطية المحلية،وكذا أهمية البعد التشاركي الذي اعتبره مدخلا حقيقيا وقويا للحكامة،وتتبيثا لدعائم التضامن والتماسك الإجتماعيين. وقال:إن الحاجة ماسة حاليا وغدا،لأخذ رأي المجتمع المدني،كقوة اقتراحية فاعلة في المجتمع،في المشاريع المقبلة والميزانية المرتقبة وإشراكه في العمل اليومي للمجلس من خلال تتبعه وملاحظاته وانتقاداته وإسهاماته في التخطيط والبرمجة،خاصة أن مدينة تزنيت تعرف نقلة نوعية في السنين الأخيرة،من حيث التوسع العمراني والنمو الديموغرافي حيث وصل عدد سكانها إلى 60ألف نسمة،وهوما يمثل زيادة ملحوظة بحوالي 15في المائة.كما أن مساحتها اتسعت أكثرلتصل حاليا إلى 32كيلومترا مربعا،بعد أن أضاف إليها التقطيع الترابي الجديد عدة دواويركانت بالأمس تابعة لجماعات قروية. المنتدى السنوي الرابع،تميزهذه السنة،زيادة على كلمة رئيس المجلس البلدي،بعرض مقتضب لأنشطة البلدية في المجال الجمعوي والتعريف بالمخططات الحكومية القطاعية بتزنيت،وعرض حول مبادرات الأحياء والهيكل التنظيمي للبلدية وعرض برنامج تكوين الجمعيات حول تقوية قدرات الشباب،وعرض حول مشاريع"تأهيل المدينة"،فضلاعن أشغال الورشات المبرمجة في هذا اللقاء،حول الثقافة والتراث والصحة والشأن الإجتماعي والرياضة والشباب والتجارة والسياحة والحرف والبيئة ومبادرات الأحياء والتربية والتكوين،ثم أخيراعرض التوصيات المنبثقة عن الورشات ومناقشتها في الجلسة العامة والمصادقة عليها.