سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في لقاء تواصلي ناجح بكل المقاييس حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, عامل الإقليم يؤكد: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ورش ملكي رائد, المبادرة الوطنية فكر وممارسة وسلوك ومنظومة قيمية من إنتاج مغربي, المبادرة مشروع مجتمعي مفتوح. امرأة مسنة تلخص كل
أخبار الناظور.كوم بعثة الموقع القاعة امتلأت على آخرها, وأضيفت العشرات من الكراسي ولم تستوعب ذلك العدد الهائل من الحضور المتميز الذي حج لقاعة العمالة صبيحة الأربعاء 5 يناير 2011 والتي احتضنت أشغال افتتاح اللقاء التواصلي حول المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برئاسة عامل صاحب الجلالة على الإقليم السيد العاقل بنتهامي وبحضور السيد المدير العام لمشروع مارتشيكا الضخم السيد سعيد زارو وكذا المديرين الجهويين لمختلف القطاعات وهو ما يسجل للمنظمين لأول مرة تقديرا منهم لأهمية هذا الورش الملكي الرائد المتمثل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى جانب السيد رئيس المجلس الإقليمي والسادة النواب والمستشارين ورؤساء كل من الجماعات المحلية والمصالح الخارجية والتقنية وعدد هام جدا من شركاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المنتمين للنسيج الجمعوي وممثلي وسائل الإعلام المحلية, الجهوية والوطنية ومختلف المواقع الالكترونية النشيطة بالإقليم. بعد الاستماع لآيات بينات من الذكر الحكيم, أعلن السيد عامل صاحب الجلالة على افتتاح أشغال هذا اللقاء التواصلي وألقى بالمناسبة كلمة رحب في مستهلها بالحضور الكريم موضحا أن لقاء اليوم يأتي في إطار اجتماع المجلس الإقليمي حيث تقرر عقد سلسلة من اللقاءات التواصلية حول مواضيع تستأثر باهتمام الجميع. وأوضح السيد العامل أن لقاء اليوم يتعلق بورش ملكي رائد استأثر ويستأثر ليس من طرف الرأي العام الوطني فقط بل من طرف خبراء دوليين ومهتمين بمجال التنمية لما يجسده من تجربة رائدة بالاقتداء, حيث أن اللقاء – يقول السيد العامل – يكتسي أهمية خاصة ومتميزة كونه يتزامن مع المرحلة الأولى من هذا الورش وبداية مرحلتها الثانية التي ستنطلق مع هذه السنة. السيد العاقل بنتهامي أكد في كلمته القيمة التي استأثرت باهتمام بالغ من طرف الحضور أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعلن عنها مولانا المنصور بالله في 15 ماي 2005 تعتبر بحق تجربة تنموية رائدة وكانت محل تنويه مختلف المهتمين الدوليين, وأن المبادرة الوطنية بطابعها المغربي تعتبر تجسيدا حيا للمغرب القوي وهي مشروع مجتمعي تجعل الإنسان في الأولويات كما أنها ترتكز على منظومة قوية ومتماسكة من المبادئ إلى جانب احترام كرامة الإنسان وتعزيز الثقة في نفسه. كما أشار السيد العامل إلى أن الانجازات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أفضت عليها مصداقية أكثر والحصيلة الإجمالية من الشطر الأول للمبادرة الوطنية تعد إيجابية بكل المقاييس. وبعد أن قدم السيد العامل جردا رقميا لعدد المشاريع التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إن على الصعيد الوطني أو الجهوي, أوضح السيد العاقل بنتهامي أنه بخصوص إقليمالناظور فقد عرفت مرحلة 2005-2010 ميلاد 165 مشروعا, بغلاف مالي يناهز 217 مليون درهم واستفادت منها أزيد من 189 ألف نسمة وشملت مختلف المجالات. وأضاف السيد العامل في كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء التواصلي الهام بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تمكنت من خلق حركة ونشاط في النسيج الجمعوي حيث تم الإعلان عن تأسيس حوالي 676 جمعية جديدة ليصل عدد الجمعيات بالإقليم إلى أزيد من 2000 جمعية مما يجعله يتصدر باقي الأقاليم المغربية. وفي ختام كلمته أعلن السيد العامل أن الناظور ستعرف لقاءات قريبة ذات أهمية منها لقاء تواصلي حول المشروع الضخم لتهيئة مارتشيكا وقطاعات اجتماعية أخرى في إطار الدينامية التي يعرفها الإقليم وهو ينعم بمشاريع الخير والنماء التي يشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. بعد هذه الكلمة للسيد العامل, تتبع الحضور شريط مصورا حول مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالناظور معززا بشاهادات حية جاءت على لسان شرائح متعددة من المجتمع الناظوري لخصتها كلمة مختصرة لامرأة مسنة "شكرا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية" وهي الكلمة التي تحمل العديد من الدلالات. بعد ذلك, قدم السيد محمد الورياشي رئيس المصلحة الاجتماعية بالعمالة عرضا تناول فيه الحصيلة الإجمالية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمالناظور 2005-2010 وتخلله شرح مستفيض لأهداف كل مشروع حققته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومدى ملاءمته مع مبادئ هذه الأخيرة مع التطرق إلى الطابع المحلي لعدد من المشاريع ومؤشرات الفقر. وعن جمعية "سيكوديل" قدم الأستاذ عياذ ازيرار عرضا حول "دور المرأة –نموذج للشراكة الناجحة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وجمعية سيكوديل", تناول فيه عددا من الجوانب في مقدمتها التصور والرسالة والقيم وإستراتيجية المركز للحد من معضلة الفقر. وأكد الأستاذ ازيرار عياذ أن المرأة كانت ولازالت في قلب اهتمامات سيكوديل التي تهتم في كثير من مشاريعها بالمرأة. وانتقل بعد ذلك للحديث عن تجربة سيكوديل في مجال دعم التنوع الاجتماعي موضحا أن مشروع سيكوديل هو مشروع أمة بمختلف مكوناتها, وأن هذه الجمعية جندت فريقا متحمسا لتحقيق إستراتيجية سيكوديل والعمل على التربية على الاعتزاز بالذات ودعم تمدرس الفتاة القروية ومناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة من الأنشطة التي قامت بها نساء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يؤكد الأستاذ عياذ ازيرار . وعن جمعية امديساج قدم السيد سعيد البركاني رئيس الجمعية عرضا مسهبا حول مشروع تحسين الشروط الاقتصادية والاجتماعية والبيئة بجماعة أولاد داوود ازخانين, استعرض خلاله مجموعة من الجوانب ذات الصلة بموضوع العرض ونظرة " امديساج " تجاه هذه الجماعة. إثر هذه العروض, أعطيت الفرصة للحضور وخصوصا من النسيج الجمعوي للمساهمة في إغناء هذه العروض بمناقشاتهم وآراءهم واقتراحاتهم, ولاحظنا إقبالا واسعا على المداخلات التي كانت قيمة وتنصب أساسا في الإشادة بما حققته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, وساهم في هذه المداخلات العنصر النسوي بحصة مهمة مما يدل على أن المبادرة الوطنية موضع اهتمام كبير من طرف المرأة المغربية. السيد العامل عقب على مضامين هذه المداخلات التي أشاد بها وباهتمام مختلف شرائح المجتمع المدني بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية, حيث أكد في بدايتها بأن المبادرة الوطنية هو مشروع مغربي بامتياز بالإضافة إلى أنها فكر وممارسة وسلوك ومنهجية عمل ومنظومة قيمية وهي تتوخى تمكين المواطن من كسب الثقة في نفسه مضيفا سيادته بأن المبادرة هو مشروع مجتمعي مفتوح, مشروع فكري, مشروع ثقافي, وأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لا تتقن لغة الإقصاء وتتوخى إلى إشراك الجميع كل من موقعه. وأشاد السيد العاقل بنتهامي بدور الفاعلين الجمعويين ولمستوى الوعي الذي وصل إليه المجتمع المدني الذي أبى إلا أن ينخرط في اختيار استراتجي للتنمية ببلادنا, وبالمناسبة أعلن السيد العامل عن فكرة ومشروع عقد المنتدى الأول للجمعيات بإقليمالناظور ليكون عبارة عن مجموعة من الورشات. السيد العامل ذكر الحضور بأن نسبة مساهمات الشركاء مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وصلت بالإقليم الى 53 في المائة وهذا شيء يبعث على السرور والارتياح, لأنها نسبة لم تصلها أقاليم أخرى وهنا تكمن دينامية النسيج الجمعوي بالإقليم. وفي ختام تعقيبه على مداخلات المتدخلين عاد السيد العامل ليذكر بأن اللقاءات التواصلية نعتبرها وسيلة من وسائل إشراك الجميع منوها ومثمنا مداخلات الجميع وبكل الانتقادات البناءة.