أعطى معهد باستور المغرب قبل ايام بالدار البيضاء , الإنطلاقة لحملة تلقيح ,على الصعيد الوطني , ضد الأنفلونزا خلال موسم 2008 /2009 . وقال محمد حصار مدير معهد باستور المغرب , في لقاء مع الصحافة حول موضوع «» الأنفلونزا الموسمية, الأساطير والحقائق»» , إن القيام بهذه الحملة يتم عادة إلى غاية أواخر دجنبر أو أوائل يناير المقبلين , لكن يمكن تمديدها حتى شهرماي القادم. وبعد التأكيد على مدى أهمية القيام بالتلقيح في بداية الحملة , استعرض السيد حصار وأخصائيون من وزارة الصحة وباحثون من معهد باستور بالمغرب وأساتذة من كليات الطب في المغرب أحدث المعطيات المتعلقة بالتلقيح ضد الانفلونزا , مشيرين بالخصوص إلى أن المغرب يشهد سنويا إستعمال حوالي500 ألف جرعة من اللقاح . وشدد المتدخلون على ضرورة التحسيس بأهمية التلقيح عموما , والتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية على وجه الخصوص , لافتين إلى أن هذه الأنفلونزا داء معدي وأن التلقيح يظل الوسيلة الأكثر فعالية لمحاربة هذا الفيروس , ولاسيما لدى الأشخاص الأكثر عرضة والمسنين . وذكروا , إستنادا إلى معطيات منظمة الصحة العالمية , بأن حوالي600 مليون شخص في العالم , أي ما يتراوح بين5 إلى15 في المائة من الساكنة العالمية , يعانون من إصابات المسالك التنفسية العليا جراء الوباء السنوي للأنفلونزا . وحسب المعطيات ذاتها , فإن المضاعفات المرتبطة بالأنفلونزا تمثل ثلاثة الى خمسة ملايين حالة مرض خطير من بين الأمراض المتسببة في وفاة 250 ألف الى500 الف شخص عبر العالم , علما بأن الاطفال والأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم65 عاما يعدون الأكثر عرضة وتأثرا بالأنفلونزا .