عقد عمدة الدارالبيضاء ندوة صحفية بشكل مفاجئ صبيحة أمس الخميس قبل 24 ساعة من عقد أشغال الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الدارالبيضاء المخصصة لمناقشة الفيضانات الأخيرة التي عرفتها المدينة، وهو ما طرح أكثر من علامة استفهام، حول توقيت عقد هذه الندوة الصحفية. وعزا عمدة الدارالبيضاء الفيضانات التي شهدتها المدينة إلى الكارثة الطبيعية لكثرة التساقطات المطرية وضعف تجهيزات المداخل الطرقية لمدينة الدارالبيضاء وذلك لإبعاد أية مسؤولية عن شركة «ليديك» التي تتولى التدبير المفوض لقطاعات التطهير والماء والكهرباء، لكنه وفي نفس الوقت قال إن الجماعة وليديك تتحملان المسؤولية بدون تحديد الجهة المسؤولة بالضبط، هل هي السلطات المفوضة التي هي الجماعة الحضرية للدار البيضاء أم هي شركة ليديك المفوض لها؟ وهو مازاد الأمور غموضاً. ومن ناحية أخرى ، رفض عمدة الدارالبيضاء الجواب على بعض الأسئلة التي تهم تقرير لجنة التتبع والمراقبة بشأن الفيضانات الأخيرة وهو ما زاد من الشكوك التي تحوم حول «إخراج شركة ليديك من المسؤولية عن ما وقع» وهو ما عبر عنه بعض المستشارين من مجلس مدينة الدارالبيضاء الذين حضروا الندوة الصحفية. ورغم استغراق الندوة الصحفية لأكثر من ساعتين فإنها لم تحمل أي شيء جديد باستثناء تطبيع صورة الشركة الفرنسية «ليديك» وسعادة العمدة الذي نسي أنه »منتخب» من طرف السكان والذي كان حريا به أن يدافع عنهم وعن مدينة الدارالبيضاء عوض الدفاع عن شركة «ليديك» التي تستنزف بشكل خطير أموال الجماعة وجيوب السكان.