سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خسائر الفيضانات تحدث انقساما وسط أغلبية عمدة الدار البيضاء بعد أن دعت أحزاب إلى استدعاء المدير العام لشركة «ليدك» لمساءلته عن تأخر إنجاز الاستثمارات الكبرى
أحدثت الفيضانات الأخيرة، التي ضربت بقوة عدة أحياء بمدينة الدارالبيضاء، انقسامات في صفوف أغلبية العمدة محمد ساجد، عن حزب الاتحاد الدستوري، بعدما طالب فريق العدالة والتنمية (أغلبية) ومنتخبون من الأغلبية، في رسالة وجهت إلى عمدة المدينة، بعقد دورة استثنائية لمجلس المدينة، واستدعاء مدير شركة «ليدك» للإجابة عن أسئلة المستشارين حول أسباب الوضعية الراهنة التي تعيشها المدينة إثر الفيضانات الأخيرة. وقال سعيد كشاني، رئيس فريق مستشاري حزب العدالة بمجلس المدينة، في اتصال هاتفي ل«المساء»، إن فريق العدالة والتنمية لجأ إلى إشهار المادة 58 من الميثاق الجماعي من أجل طلب عقد دورة استثنائية لمجلس المدينة، وفي حالة عدم الاستجابة فإن الفريق بصدد استكمال جمع توقيعات ثلث المنتخبين من أجل المطالبة بعقد دورة استثنائية» وأضاف كشاني أن أعضاء الحزب كانوا يأملون أن تتم الدعوة إلى عقد الدورة الاستثنائية من طرف رئيس المجلس. واستنكر الفريق ذاته «عدم وفاء شركة «ليدك» بالتزاماتها الاستثمارية في المواعيد المحددة، وبالخصوص التراخي الذي عرفه إخراج مشروع واد بوسكورة إلى حيز الوجود»، وهو المشروع، الذي كان من المتوقع أن تنتهي به الأشغال في سنة 2009. كما طالب الفريق نفسه بتقديم توضيحات حول صندوق الأشغال، الذي يمول البرامج الاستثمارية والأشغال الكبرى، بعدما اطلع أعضاء الفريق على ما أسموه «الأثر السلبي لتخلف الشركة المفوض لها تدبير قطاعي التطهير السائل والإنارة العمومية عن إنجاز الاستثمارات الملتزم بها». وأعاد حزب العدالة والتنمية، في بيان لفريقه بمجلس المدينة، المطالبة بانتخاب أعضاء لجنة تتبع شركة «ليدك» وفقا للمادة 64 من الميثاق الجماعي، خاصة أن اللجنة الحالية تم اقتراحها وتعيينها من طرف العمدة محمد ساجد، بتوافق مع أحزاب بالمجلس دون التصويت عليها داخل المجلس. كان فريق مستشاري حزب الاستقلال بمجلس المدينة السباق إلى وضع طلب عقد دورة استثنائية، يوما واحدا بعد الكارثة التي أصابت مدينة الدارالبيضاء، «نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة خلال الأيام الأخيرة والتي أصبحت عبارة عن مدينة منكوبة ومحاصرة»، تقول الرسالة التي وجهها الفريق إلى عمدة المدينة. وفي السياق ذاته، حمل بلاغ الكتابة الجهوية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بجهة البيضاء انعكاسات الأمطار الأخيرة بكل من البيضاءوالمحمدية على ساكنة الجهة لضعف البنيات التحتية وتقصير السلطات الجماعية وضعف المراقبة على شركة «ليدك». وطالب المصدر نفسه بإيواء المتضررين وإسعافهم وتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم. وأدان البلاغ «تواطؤ بعض المسؤولين الجماعيين مع شركة «ليدك». وفي السياق ذاته، أبدع محمد لمفضل، رئيس الجماعة الحضرية بالمحمدية طريقة جديدة لمراقبة شركة «ليدك»، حيث نشر إعلانا مؤدى عنه بالجرائد الوطنية لمطالبة شركة «ليدك» بتسوية وضعية شبكات التطهير السائل بالمدينة، دون عقد دورة استثنائية لمناقشة الأسباب المؤدية إلى ما أسماه نفس البلاغ ب«خسائر فادحة على ممتلكات أصحابها، بالإضافة إلى سد وإغلاق الطرق والشوارع والأزقة وملء الساحات...كما أدت إلى قطع التيار الكهربائي ببعض المناطق في المدينة». وكشفت الجماعة الحضرية لمدينة المحمدية، في بلاغها، أن قنوات الصرف والمجاري لم تستوعب الكميات الهائلة من المياه المتساقطة على الجماعة، ففاضت على محيطها وعلى الأحياء ناقصة التجهيز أو غير المجهزة. وطالب المجلس كلا من مؤسسة العمران بالإسراع بتجهيز الأحياء التي كانت وراء إحداثها. كما طالب مديرية التجهيز والنقل، خصوصا مصلحة المياه، بالقيام بالواجب على مستوى الحدود مع الجماعات القروية تفاديا لتدفق المياه نحو المدينة.