ساجد يعلن عن مشروع استثماري ضخم لتغيير مسار واد بوسكورة عشية دورة استثنائية ساخنة اتهم مستشارون في مجلس المدينة العمدة محمد ساجد ب»محاولة إفراغ الدورة الاستثنائية المقرر عقدها اليوم، من محتواها» بعدما لجأ إلى عقد ندوة صحفية وصفت بضربة استباقية لجدول الأعمال بغرض كبح جماح الغاضبين. وفي هذا السياق، انصبت جل تدخلات المستشارين الذين حضروا في الندوة الصحفية، على سؤال يتعلق بمعرفة مصير تقرير المصلحة الدائمة للمراقبة الذي تكلف بالبحث في أسباب الفيضانات الأخيرة، وتحديد المسؤوليات في هذا الشأن، إلا أن العمدة «ارتبك» في إجاباته بعدما اختلط عليه الأمر بين تقرير لجنة التتبع وتقرير المصلحة الدائمة للمراقبة. وندد عدد من المستشارين بما سموه «محاولة إقبار التقرير بعد تحميله شركة «ليدك» مسؤولية خسائر الفيضانات»، متوعيدين في الوقت نفسه بجعل دورة اليوم، مخاضا عسيرا على ساجد. من جهته، أعلن ساجد عن مشروع استثماري استعجالي بشراكة مع «ليدك»، خلال الخمس سنوات المقبلة، تبلغ قيمته 4 مليار و200 مليون درهم، بالإضافة إلى مليار و100 مليون درهم ستبقى احتياطية. لتغيير مسار واد بوسكورة الذي يهدد العاصمة الاقتصادية بالغرق. وسخر المستشار الجماعي مصطفى رهين (فريق الأصالة والمعاصرة/أغلبية)، من كيفية قيام المجلس ببرمجة مشاريع تتعلق بالماء والكهرباء والتطهير «وهو لا يعرف المبالغ الحقيقية بصندوق الأشغال». وتابع: «مشروع ضخم كهذا ولم يسبق للمجلس أن استدعى مدير شركة ليديك لتقديم عرض حوله». وكانت شركة «ليدك» قد أعلنت أن الفترة الفاصلة ما بين 2004 و2008 سيتم تخصيصها للبحث عن الموارد المالية اللازمة لإنجاز مشروع «القناة الشرقية الممتازة»، فيما تمت برمجة الشروع في إنجاز المشروع من سنة 2009 إلى 2011. ولم يجد ساجد بدا من الإقرار خلال هذه الندوة، ردا على استفسارات مستشاري أغلبيته، بتحمل ليدك لمسؤولية جزئية يشاركها فيها مجلس المدينة في ما حدث خلال الفيضانات الماضية. إلا أن النقطة التي أفاضت الكأس خلال هذه الندوة، كانت الإعلان غير المباشر لساجد بأن مدير شركة ليدك سيغيب عن الدورة الاستثنائية. وأشار مستشار جماعي في تصريح لبيان اليوم، عقب الندوة، إلى أن الدورة الاستثنائية ستعرف مفاجآت غير سارة، حيث ستعرض فيها وثائق تشكل فضيحة لا بالنسبة لمكتب المجلس ولا بالنسبة لشركة ليديك». ووصف مستشار طلب عدم ذكر اسمه، شركة »ليديك« ب»طابو» أصبح الحديث عنه محرجا لمستشاري مدينة الدارالبيضاء، « لقد باتت الشركة خطا أحمرا لا ينبغي تجاوزه» يضيف المتحدث نفسه. ومن جانبه، قال النائب الرابع للرئيس مصطفى الحيا (فريق العدالة والتنمية/أغلبية)، في تصريح لبيان اليوم، «إن المولدات الكهربائية التي أصيبت بمجموعة من الأعطاب وتسببت في انقطاع التيار في مجموعة من الأحياء، كانت في أيام شركة »لاراد« محمية بعوارض حديدية طول كل واحدة منها خمسون سنتمترا، فيما أزيلت تلك العوارض اليوم ما سهل غمرها بالمياه بسرعة. ف»شركة ليديك إذن، قامت بعمل ينطوي على سوء تقدير، يقول الحيا وتعقد الدورة الاستثنائية للعاصمة الاقتصادية اليوم، في وقت أعلنت فيه جمعيات المجتمع المدني وتنسيقيات مناهضة غلاء المعيشة و تدهور الخدمات العمومية ولجنة متابعة ملف السكن بالبيضاء، عن تنظيم وقفة احتجاجية ضد «ليديك»، في اليوم نفسه. إلى ذلك، علمت بيان اليوم أن ساجد قد يضطر إلى فك التحالف المسير القائم حاليا (الإتحاد الدستوري/الأصالة والمعاصرة/العدالة والتنمية)، وذلك بعد اجتماع عقد قبل ثلاثة أيام لتشكيل تحالف جديد يستثني الإسلاميين من الصيغة الجديدة. وتأتي هذه الخطوة، في إطار ميثاق الشرف الموقع بين الأحزاب الثلاثة، وطبق في وقت سابق في مدينة طنجة، ورغبة قيادات تلك الأحزاب تعميم هذه المبادرة على مدن الرباط وسلا والبيضاء.