قال حميد شباط عمدة مدينة فاس إن «منتدى فاس الرابع حول تحالف الحضارات والتنوع الثقافي، دورة علال الفاسي» هي مناسبة لمدينة فاس ولجميع أرجاء الوطن لاستلهام أفكار الزعيم علال الفاسي فيما يخص الوطنية باعتباره من الزعماء الوطنيين ومن علماء القرويين الذين لعبوا دورا كبيرا في الانتقال من مغرب القبائل إلى مغرب الوطن والوطنية. وأوضح شباط في تصريح لجريدة «العلم» على هامش اللقاء الصحفي الذي نظم بالرباط يوم أمس الأربعاء 1 دجنبر 2010 لتقديم برنامج منتدى فاس الذي ستحتضنه هذه المدينة أيام 4 5 6 دجنبر 2010 أن الرسالة التي يراد إيصالها عبر هذا المنت6دى هي أن المغرب دولة سلم وسلام بالإضافة إلى التأكيد على أن فاس كانت دائما مركز إمامة وإشعاع بالنسبة للسلم والسلام في العالم. واعتبر عمدة فاس هذا الملتقى مناسبة لاحياء ذاكرة الزعيم علال الفاسي مؤكدا أن المغرب يوجد حاليا في منعطف خطير من الناحية الديمقراطية، وعلال الفاسي كان من المدافعين الأساسيين عن هذه الديمقراطية بحيث كان أولا محررا للوطن ومدافعا عن الحرية، وأشار في هذا الصدد إلى وثيقة 11 يناير 1944 التي نصت على استقلال المغرب وعلى الحرية والديمقراطية موضحا أن هناك تراجعا في هذا المجال الشيء الذي خلق متاعب كبرى في الداخل وفي الخارج. وأفاد عبد الحق عزوزي رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والدولية في تصريح لجريدة «العلم» أن الدبلوماسية الدينية كفيلة بخلق تعايش سلمي وأسرة إنسانية ، واحدة لتأسيس مجتمع مشترك. وقال إنه تمت الدعوة لأكثر من 60 دولة للحضور والمشاركة في منتدى فاس إضافة إلى أساتذة جامعيين وشخصيات بارزة ورجال الفكر والأدب وفلاسفة وكتاب ووزراء ورجال دولة وأصحاب القرار. وأكد أن المنتدى سيتوج بإعلان فاس سيوزع في انحاء المعمور ليكون له تأثير إيجابي على ما يؤمن المغرب به من تعايش حضاري وتنوع ثقافي.