أعلن منظمو منتدى تحالف الحضارات والتنوع الثقافي، الذي ستقام دورته الرابعة بفاس من رابع إلى سادس دجنبر القادم، أن نحو 60 شخصية من عوالم الفكر والإعلام والسياسة والاقتصاد ومن مختلف بقاع المعمور، ستشارك في تظاهرة هذه السنة. وأوضح السيد عبد الحق العزوزي، رئيس المركز المغربي متعدد التخصصات للدراسات الاستراتيجية والدولية، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الأربعاء بالرباط، أن دورة هذه السنة، التي ستتمحور حول موضوع "الدبلوماسية الدينية والثقافية في خدمة الأمن والسلام العالميين"، تروم، كما سابقاتها، ترسيخ الجامع المشترك وتذويب تضاريس اللاعقلانية والضغائن والأحقاد، من خلال هذه الدبلوماسية الموازية ودورها في خلق مرجعية فكرية هادفة تؤسس لأسرة إنسانية واحدة وبيت مجتمعي مشترك. ومن جهته أكد السيد حميد شباط، عمدة فاس، أن المنتدى، بالإضافة إلى سعيه لإعادة أمجاد العاصمة العلمية للمملكة ودورها في ترسيخ حوار الحضارات وتلاقح الثقافات، يهدف، أيضا، إلى إبراز أهمية الرجوع إلى المقدسات والثوابث والحفر في أركيولجية الفكر الوطني ورصيد أعلامه كالمرحوم علال الفاسي، الذي تحمل هذه الدورة إسمه، مشيرا إلى أن الدورة الرابعة، التي تلتئم في ظرفية خاصة، ستحاول تعزيز مكانة المملكة كجسر للتواصل بين الجنوب والشمال. أما السيد محمد علال سيناصر، أستاذ وباحث ووزير سابق، فذكر في كلمة بالمناسبة، بالمشروع الذي كان يريده المرحوم علال الفاسي، وتثمل بالأساس في مجلة متفتحة تشتغل وتستغل التطور الفكري الذي شهدته أوروبا في تلك الحقبة، لحشد الهمم والتنوير الشامل لكل فئات الشعب من أجل تحقيق التقدم والازدهار الذي يصبو إليه، مبرزا أن منتدى فاس يسير اليوم على هذا النهج. وسيتميز اليوم الأول من هذا المنتدى بمداخلتين الأولى حول " الدبلوماسية الدينية والثقافية في خدمة تحالف الحضارات والتنوع الثقافي" وستتناول الثانية موضوع "علال الفاسي رجل الفكر الخالد"، أما برنامج اليوم الثاني فسيتوزع على أربع ورشات ستتناول مجموعة من المواضيع منها " النقد الذاتي كعنصر محدد في العلاقات الدولية الجديدة: أعمال علال الفاسي كمرجعية" و"مكانة الدبلوماسية الدينية والثقافية في العلاقات الدولية". أما الجلسات الثلاث لهذه التظاهرة، التي ستتوج بإعلان فاس، فستتناول مواضيع "الدبلوماسية المشاركة في خدمة تحالف الحضارات والتنوع الثقافي" و " التحالف الدبلوماسي في خدمة السلم والأمن العالميين" و"دور عناصر الدبلوماسية الدينية والثقافية في التوجيه العالمي: الحصيلة والآفاق".