تحتفل الأمة الاسلامية خلال السنة بأعيادها الدينية، ومنها عيد الأضحى الذي لا تفصلنا عنه إلا أياماً معدودة ، إذ يتم من خلاله تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء بكل ما تحمله من معاني الكرم والضيافة، وتترجم هذه المعاني من خلال ولائم مستمرة والتي تقود غالبا إلى اضطربات في الجهاز الهضمي وزيادة في الوزن ونسبة الدهون. إن الإكثار من تناول اللحوم خلال أيام العيد تؤدي إلى حدوث اضطرابات هضمية كالامساك وقرحة المعدة، فالمعدة والأمعاء الدقيقة لا تستطيع هضم وامتصاص الكميات الكبيرة، إذ يوصي العديد من الأطباء المختصين في التغذية، إلى التقليل قدر الامكان في تناول اللحوم الحمراء مع تفادي القلي، والإكثار من تناول السلطات والتقليل من كمية السعرات الحرارية من خلال تناول وجبة خفيفة في الفطور والعشاء، إضافة إلى الإكثار من شرب السوائل خاصة الماء والتقليل من شرب الشاي والقهوة لما لذلك من آثار على الضغط. كما ينصح أيضا بتناول الفاكهة وليس الحلويات الدسمة وإذ كان لابد من الحلويات، فيجب تناولها بعد ساعات من الغذاء، وألا يزيد وزن القطعة على 50 جراما، حتى يتم تجنب اضطربات المعدة. إن تناول الأكل الصحي والالتزام بالنظام الغذائي السليم في فترة الأعياد والمناسبات قد يكون فيه تحد كبير لكن في نفس الوقت يجب احترام المأكولات وتناولها بنظام كسائر الأيام العادية تفاديا لأي اضطراب.