التغيير فى العيد مطلوب ، ولكن هناك بعض العادات الخاطئة التى نرتكبها دون قصد فى بعض الأحيان علينا تغييرها كي يكون العيد مميزاً ومختلفاً هذا العام مع من نحب ,من أهم العادات المرتبطة فى الأعياد هي تهنئة كل فرد من أفراد العائلة بالزيارة أو بالاتصال الهاتفي ،هذه المعاني الجليلة السامية التى وصانا بها الإسلام ووصي عليها رسول الله قد تشوبها بعض المشكلات فتتقطع الأرحام ، ويضيع المجتمع كله. قطع صلة الرحم من أكثر المشكلات الاجتماعية التى نواجهها بسبب الفتور فى التواصل مع الأهل وهو السمة السائدة حاليا نتيجة انشغال الناس بأمور الدنيا الأمر الذي يؤدي إلى خلل وتأثيرات سلبية في الدنيا والآخرة ، لذا يعتبر العيد فرصة جيدة لإصلاح ما حدث من قطيعة بين أبناء العائلة الواحدة ، لذا لا تترددي فى أن تقومي بصلة أرحامك وأرحام زوجك خاصة إن كانت مقطوعة للظفر بمحبة الأهل والأقارب ورضا الله سبحانه وتعالي حيث أوجب صلة الرحم بقوله تعالى في سورة النساء «وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً» صلة الأرحام من أعظم القربات إلى الله تعالى فإذا وصلتِ رحمك ،وصلك الله تعالى في جميع امرك ففي الحديث القدسي يقول تعالي «أنا الرحمن وأنا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي ..فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته». ويعد عيد الأضحي فرصة طيبة لصلة الأرحام ، وفرصة جيدة للتواصل مع الأقارب وأداء ما حثنا الله سبحانه وتعالي عليه خاصة أن «صلة الرحم» من الواجبات الشرعية الأساسية التي حث عليها الدين الحنيف يق»ول الله تعالي: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ» (محمد:22)، ويقول جل وعلا وَأُوْلُو الأرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَي بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ» (الأنفال: 57) فرصة للوصل لذا اجعلي أول يوم من أيام العيد بمثابة فرحةٍ تحييها في قلوب أطفالك تحثيهم من خلالها على الاتصال بأرحامهم والتهنئة ناويةً بهذا وَصْلَ ما أمر الله به أن يُوصَلَ، توطيدًا لأواصر المحبة، وتربيةً لأولادك؛ لينشؤوا حريصين على صلة أرحامهم ، على ألا يكون ذلك فى الأعياد فقط ولكن طول السنة من الممكن أن يكون صلة الرحم بعدة طرق حسب مدي انشغالك ، ويجب التعود عليها لتكون عادة لا تنقطع ابداً ، من الممكن أن يكون ذلك بأحد الطرق التالية : الزيارات : من الممكن أن تكون الزيارة سريعة ولا تستغرق أكثر من 10 دقائق ، خلال قضاء أحد المشاوير الهامة أو أثناء شراء بعض الأغراض من الممكن أن تتخل الزيارة جدولك الأسبوعي. الهدايا : بإمكانك صلة الرحم عن طريق الهدايا الرمزية التى تحمل معان كبيرة ، أو تكون بالمساعدة المالية فى حالة وجود فقراء فى العائلة. النزهة : تناسب كبار السن أو الأطفال ويسعدون بها ، فمن الممكن دعوة أولاد العم أو الخال فى خروجة مناسبة مع أصدقاء أولادك. المناسبات : المشاركة فى المناسبات العامة والخاصة كالأعياد أنسب الفرص لصلة الرحم وتفقد أخبار الأهل ، وأيضاً تكون أيام الامتحانات مناسبة للسؤال لأن هذه الأوقات تكون عصيبة ،ونادراً ما يهتم أحد بالطالب برغم شدة تعبه وعنائه. التليفون والموبايل : يلخص الموبايل مفعول اللقاءات الطويلة ، لذا تأكدي أن أبنائك يحملون قائمة تضم أفراد عائلتك وعائلة زوجك ، إذا وجدتِ فرد من العائلة غير مسجل فقومي بتسجيلها ، وأسألي أولادك هل اتصلت «بفلان وفلان» أو من الممكن استبدالها برنات أو رسائل.