هل يعود الروس إلى أفغانستان؟ ولماذا لم تحقق الجهود الأمريكية تقدما في العملية السلمية في الشرق الأوسط؟ تقول صحيفة «الاندبندنت» في تقرير خاص أعدته مراسلة الصحيفة في بروكسل، كيم سينجوبتا ، إن روسيا وافقت على العودة إلى أفغانستان بناء على طلب من دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» التي ساعدت المجاهدين الأفغان على هزيمة قواتها وخروجها من أفغانستان قبل 21 عاما. وستضطلع القوات الروسية، حسب التقرير، بتدريب الجيش الأفغاني ووحدات مكافحة المخدرات، كما يجري معها «الناتو» محادثات حول إمكانية تزويد القوات الأفغانية بطائرات مروحية وتدريب طياريها. كذلك يحتمل أن يعلن في مؤتمر الحلف الأطلسي، الذي سيعقد في العاصمة البرتغالية ، لشبونة ، عن توقيع اتفاقية مع روسيا تسمح بنقل الإمدادات الى قوات الحلف العاملة في أفغانستان عبر أراضيها، عوضا عن الأراضي الباكستانية. ولكن على ماذا ستحصل روسيا بالمقابل؟ تطرح معدة التقرير السؤال، وتجيب عليه بالقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تخلى عن نظام الدرع الصاروخي في بولندا والتشيك مقدما، وحصلت موسكو على وعد بالتشاور معها حول أي برنامج بديل. وتريد موسكو أيضا من «الناتو» أن يقبل وجود القوات الروسية في أوسيتيا الجنوبية ، حيث بقيت مرابطة هناك بعد انتهاء الحرب التي اندلعت بينها وبين جورجيا قبل سنتين. ولكن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوربيين يقولون إن احتلال أجزاء من دولة عضو في الحلف ليس شيئا يمكن الحديث فيه عن حلول وسط . ويخشى أن تستغل حركة طالبان موضوع عودة روسيا إلى أفغانستان بسبب الحساسية التي يشكلها ذلك لدى المواطنين الأفغان الذين ترتبط روسيا في ذاكرتهم بأحداث أليمة.