عرض شريط وثائقي هام ومشوق تحت عنوان «الزعيم» علال الفاسي

الأخ محمد السوسي: أوراش حكومية رائدة ومدونة سير واقية

تميزت الدورة العادية للمجلس الإقليمي للحزب بفاس التي ترأسها عضوا اللجنة التنفيذية الأخوان: محمد السوسي وحميد شباط، بحضور الأخ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية والكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، وبعد استيفاء جدول الاعمال المنصوص عليه قانونيا، عرض شريط وثائقي هام ومشوق تحت عنوان «الزعيم» الذي يرصد فيه بعضا من سيرة زعيم التحرير المرحوم علال الفاسي، والذي أعده مسؤولو الحزب بفاس تحت إشراف الأخ حميد شباط بمناسبة المهرجان الاحتفالي الكبير الذي احتضنته العاصمة الروحية للمملكة بمناسبة تخليد الذكرى المائوية لميلاد الزعيم الراحل. وقد شدت مشاهد مؤثرة لهذا العرض اهتمام وأنظار جميع أعضاء المجلس الإقليمي لما تضمنه من وقائع تاريخية هامة المصحوبة بإخراج سينمائي رائع ومما زاد من قوة هذا الإبداع الفني الكبير أن بعض مسارات حياة «الزعيم» جاءت على شكل شهادات ممن رافقوه وعايشوه أو تعرفوا عليه وطنيا وعربيا وإقليميا ودوليا ومن بينهم المجاهدون أعضاء مجلس الرئاسة وأعضاء من اللجنة التنفيذية وعدد من المناضلين والمناضلات ناهيك عن بعض الشخصيات من علماء ومفكرين وسياسيين وازنين... وقد استهل الشريط بربط اهتمام المتلقي بالسياق التاريخي للمغرب ومحيطه القاري والدولي في مستهل القرن الماضي تزامنا مع ميلاد الرئيس علال الفاسي وهي مرحلة، والتي لا تحتاج للتذكير، صعبة للغاية لما يملؤها من ضربات موجعة في تاريخ المغرب، ليبرز في خضمها شعاع مضيء شق طريقه نحو التحرر والانعتاق متحملا مسؤولياته الجسام وهو في مهد شبابه صاحب: «أبعد مرور الخمس عشرة ألعب»؟» ومنذ ذلك الوقت العسير استطاع مخرج الشريط أن يرحل بالحاضرين عبر أهم مسارات الرجل تتقاذفه فضاءات مختلفة (درب الهكار بالمدينة العتيقة بفاس مسقط رأسه، جامع القرويين العامر، المعتقلات والسجون، المنافي والتهجير، إلى بوخاريست برومانيا...) وفي كل مرحلة وفضاء حاول الشريط، وقد نجح في ذلك، أن يأخذ بالمتتبع ويقارب به نضالات ومعاناة وإشراقات ومكرومات الزعيم الراحل، ولعل ذروة هذا الفيلم في اعتقاد أعضاء من المجلس الإقليمي لمدينة فاس المتتبعين له هي اللحظة الأخيرة من حياة من قال (لن أموت قبل أن أموت) خصوصا بعد روايتها من طرف الأخ المجاهد سيدي امحمد بوستة حيث كانت لنبرته المتميزة وحركاته التلقائية، ونظراته المؤثرة وعيونه المثقلة، انعكاساتها المريبة والخاشعة في نفوس كل الحاضرين خصوصا حينما ذكر بما أوصى به رحمه الله، وهو في أوج عافيته رفيقيه في الرحلة الى الخليج ورومانيا الأخوين: امحمد بوستة وعبد الحفيظ القادري من وصايا وطنية عميقة حتى إذا ما حل الأجل المحتوم يقول الأخ امحمد بوستة كان لسان حاله: الدفاع عن فلسطين وقضية الصحراء المغربية...
انتهى الشريط ونهم الحاضرين لم يرتو وعيونهم تقول هل من مزيد؟ ليطل عليهم وجه الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي صادحا من خلال الشريط: إن أعظم تكريم لروح علال يتجلى في مواصلة أبناء حزبه لمسيرته الوطنية الصادقة.
وبالعودة الى أشغال المجلس الإقليمي للحزب بفاس فقد استمع الحاضرون للعرض الهام للأخ محمد السوسي الذي استهله بنقل تحيات اللجنة التنفيذية للحزب وعلى رأسها الأخ الأمين العام الأستاذ عباس الفاسي الذي ما فتئ يشيد بلقاءاته وتجمعاته التي عقدها بمدينة فاس والتي تعتبر مساهمة ومباركة من قيادة الحزب لما يبذل من جهود لمدينة فاس من طرف المنتخبين وأطر الحزب والسكان عموما وفي مقدمتهم عمدة المدينة الأخ حميد شباط، كما قدم الأخ السوسي تحيات المجاهد سيدي امحمد الدويري الذي يعتز بظروف اشتغاله وعمله على مستوى رئاسة مجلس جهة فاس بولمان مع مناضلي ومنتخبي هذه المدينة. كما أكد الأخ المفتش العام للحزب على كفاح حزب الاستقلال المتواصل والذي لم يتوقف ولم يهدأ منذ نشأته إلى اليوم مستعرضا جملة من النضالات العديدة التي خاضها مع شركائه وإخوانه من الأحزاب الوطنية وفي كثير من الأحيان يواجهها لوحده بل تنتصب أمامه عراقيل ومقاومة شرسة من هنا وهناك ورغم ذلك يواصل حزب الاستقلال نضاله بكل استماته وإيمان ويكون دائما النصر حليفه لأنه يستمد إرادته من الشعب وإرادة الشعوب من إرادة اللّه تعالى كما ذكرنا بذلك زعيم التحرير علال الفاسي. وفي هذا الصدد أعرب الأخ السوسي عن اعتزاز حزب الاستقلال أن يشتغل حكوميا بجانب جلالة الملك محمد السادس نصره اللّه لأزيد من عشر سنوات بما فيها توليه الوزارة الأولى في شخص أمينه العام الأستاذ عباس الفاسي والتي اتسمت كلها بثورة تنموية شاملة من خلال الورشات الكبرى التي عرفها المغرب خصوصا منها الموجهة لفائدة مكونات المجتمع وخاصة الضعفاء والكادحين والمهمشين منهم، إلا أن الأخ السوسي أبدى قلقه من بعض الظواهر التي تمس وتخدش الصورة اللامعة التي أخذ يتمتع بها المغرب كظهور بعض الطفليات وعناصر تحاول الرجوع بعقارب الوطن إلى الوراء وتعود بنا إلى الخلف وهذا لن يكون ولن يقبل به حزب الاستقلال والشعب المغربي قاطبة الذي كافح من أجل الوصول إلى ما وصلنا إليه اليوم بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره اللّه، كما استعرض جملة من الإنجازات الحكومية الهامة التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات وليس آخرها المشروع الكبير الذي لم يكن هدف الحكومة منه ولا وزارة التجهيز والنقل وعلى رأسها الأخ كريم غلاب إلا حماية أرواح المواطنين والمتعلقة بمدونة السير والتي تحدثت عنها بإسهاب كلمة الأخ قاسم الفاسي كما عرج الأخ السوسي على ميزانية 2011 وقال: إذا كان حزب الاستقلال ضد التبذير والمصاريف الكمالية ومع ترشيد النفقات فإنه لايمكن أن يقبل أي تقشف على حساب الطبقة الفقيرة والضعيفة والكادحة، من أجل ذلك دافع وسيدافع حزب الاستقلال على صندوق المقاصة الذي يعتبر مكسبا هاما للطبقة الشعبية والذي نعتز أيما اعتزاز بدعمه وتقويته في عهد الحكومة الحالية.
وقد ركز الأخ حميد شباط في عرضه القيم أمام المجلس الإقليمي على الشأن المحلي بمدينة فاس مؤكدا في هذا الصدد أن سكان المدينة في تواصل مستمر مع منتخبيهم سواء عبر سياسة القرب في مختلف المقاطعات والدوائر أو من خلال اللقاءات المتعددة ذات البعد الإعلامي أو الموضوعاتي أو القطاعي وكذلك على مستوى التظاهرات الثقافية والفنية التي لاتعرف أي توقف ومن خلال هذه القنوات التواصلية وكذا المنجزات الملموسة على أرض الواقع تكون ساكنة فاس في قلب الحدث والمنظومة التنموية التي تعيشها المدينة مؤكدا في نفس الوقت أن المجلس الجماعي ومقاطعاته يواصل بإصرار تنفيذ بنود البرنامج الإنتخابي الذي التزم به حزب الاستقلال أمام سكان فاس الأوفياء مشيرا إلى جملة من المشاريع التي انتهى العمل بها كبناء عدة قاعات المتعددة الاختصاصات في مختلف المقاطعات وخاصة الشعبية وكذا بناء وإصلاح الطرق وإعادة هيكلة عدد من الساحات والشوارع والمناطق التي كانت تعرف بالأمس بالهامشية مثل بن دباب وعوينة الحجاج وازواغة ... وفي هذا الصدد بشر الأخ حميد شباط أن مشروع بث كاميرات المراقبة الأمنية بدأ يخرج إلى حيز الواقع وهو بند مما التزم به المجلس رغم أن موضوع الأمن لايدخل في اختصاص الجماعة لكن منتخبي فاس يهمهم بالدرجة الأولى ما يؤرق السكان في أي مجال من مجالات الحياة اليومية كما تحدث الأخ حميد شباط عن موضوع الدور المهددة بالسقوط مترحما على الأرواح التي ذهبت ضحية الإنهيار الكارثي الذي تم مؤخرا بظهر الخميس حيث تمت لقاءات متعددة مع المنكوبين والمشردين في محاولة تجاوز هذه الصدمة وإيجاد حلول بديلة ورغم ذلك يقول الأخ شباط إن هذه المعضلة التي تعاني منها المدينة العتيقة أو المناطق التي تتواجد بها البنايات العشوائية
الخطيرة كالجنانات وبن دباب... تستدعي وبكل استعجال وكما طالبنا عدة مرات بإيجاد وكالة قوية وفعالة بكل الوسائل اللوجستيكية والقانونية والمادية متسائلا كيف يعقل لوكالة إنقاذ فاس التي لا تجد ما تسدد به أجور مستخدميها ونضطر نحن في المجلس البلدي إلى إنقاذها كيف لها أن تواجه مثل هذه الظاهرة الخطيرة، كما تساءل كيف يعقل أن تكون هناك وكالات في مختلف جهات البلاد إلا مدينة فاس التي هي في أمس الحاجة إلى ذلك، كما أشار الأخ حميد شباط إلى جملة من المشاريع التنموية التي تسعى إليها مدينة فاس سواء في إطار المخطط الجماعي التنموي أو على مستوى المخططات الجهوية للسياحة والصناعة التقليدية والتجارة والصناعة الحديثة معتبرا أن مثل هذه المشاريع تعتبر مؤشرا هاما عما يعيشه مغرب اليوم رغم محاولات التشويش على هذه المسيرة ببعض السلوكات والتصرفات التي تعمل على تمييع العمل السياسي وإفساد المظهر العام في أبعاده الوطنية والسياسية والدينية والثقافية خصوصا من طرف الحزب الوافد الذي حير العقول في تأسيسه ومساره وخرجاته الخطيرة، علما أن مغرب اليوم ليس في حاجة أبدا لأي حزب إداري فعهد هذه الأحزاب وظروف نشأتها قد ولى وانتهى، وأي عمل من هذا القبيل لا يمكنه إلا أن يؤخر مسيرة المغرب التنموية الشاملة. وعن موضوع ميزانية 2011 أكد الأخ شباط أن الطبقة الشعبية والكادحة التي تمثل الأغلبية المطلقة من الشعب المغربي لن تقبل بمشروع ميزانية لا تراعي حاجياتها الأساسية ومن بينها الاهتمام بأجور الأجراء والموظفين والمستخدمين.
الأخ قاسم الفاسي يبرز أهمية مدونة السير
كما تناول الكلمة في هذا الاجتماع الأخ قاسم الفاسي الكاتب الإقليمي للحزب بفاس الذي رحب بكل الحاضرين مبرزا أهم ما ميز نشاط الحزب ما بين الدورتين كما استحضر الظروف العامة والخاصة التي تواكب انعقاد هذا المجلس فمن جهة هناك منجزات حكومية ومن بينها خروج مدونة السير إلى الوجود وهو إنجاز مجتمعي كبير وهام ذي بعد تأميني وتربوي ومجتمعي خصوصا ما يعانيه المغرب من الويلات الناتجة عن حوادث السير، أما الظرف المحلي فيتجلى في مواصلة منتخبي فاس بقيادة العمدة الأخ حميد شباط إنجاز المشاريع التنموية مؤكدا في هذا الاتجاه على ضرورة مسايرة العمل من أجل تنفيذ كل المحاور التي أتى بها البرنامج الانتخابي التي أتى بها الحزب والتي نال بها ثقة سكان فاس الأعزاء.
وإثر ذلك صادق المجلس على البيان التالي:
بيان صادر عن المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بفاس في دورته العادية لشهر شتنبر 2010.
تحت شعار «من أجل وكالة قوية لإنقاذ وتنمية فاس».
إن المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بفاس المجتمع في دورته العادية لشهر شتنبر يوم الاثنين 2010/10/25 برئاسة الأخوين «محمد السوسي وحميد شباط» عضوي اللجنة التنفيذية، وبعد استماعه للكلمات الهامة والمثمن لمضامينها القيمة التي تقدم بها كل الإخوة:
- محمد السوسي
- حميد شباط
- قاسم الفاسي
فإن أعضاء المجلس الإقليمي:
- يجددون تمسكهم الراسخ بالوحدة الترابية الكاملة غير منقوصة شمالا وشرقا وجنوبا معلنين بذل كل غال ونفيس من أجل الدفاع عن الصحراء المغربية العزيزة موجهين تحيات إكبار وإجلال للقوات المسلحة الملكية بقيادة قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما يستنكرون بشدة المناورات اليائسة لحكام الجزائر وصنيعتهم البوليساريو ومن بينها الاختطاف الإجرامي الذي تعرض له المناضل الكبير مصطفى سلمة ولد سيدي مولود الذي لم يقم إلا بجهر كلمة حق يؤمن بها جميع إخواننا الصحراويين المحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف المغربية والمحتلة من طرف الجزائر، ويطالب في هذا الصدد المجتمع الدولي ومنظماته أن يتحملوا كامل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية والحقوقية للمزيد من الضغط من أجل إطلاق سراحه الفوري، كما يطالب المسؤولين بالدولة المغربية باتخاذ المزيد من الإجراءات والمبادرات النضالية في هذا الشأن.
يحيي المجلس الاقليمي بفاس الشعب الفلسطيني البطل ويساند المواقف والتحركات الوازنة لرئيس لجنة القدس جلالة الملك محمد السادس نصره الله تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
- كما يثمن المجلس الاقليمي للحزب بفاس المجهودات التنموية الشاملة التي تبذلها الحكومة ووزيرها الأول الأخ الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال، بتوجيهات سامية وسديدة لعاهل البلاد، كما ينوه في هذا الصدد بجهود الوزراء الاستقلاليين ومن بينهم الأخ كريم غلاب وجهوده المتواصلة بكل ثبات وإصرار من أجل حماية أرواح المغاربة بسبب الحرب الضروس لحوادث السير.
والمجلس الاقليمي للحزب بفاس إذ يترحم على أرواح ضحايا البنايات الآيلة للسقوط بظهر الخميس بابن ذباب ويعلن تعاطفه مع المشردين والمنكوبين منهم، فإنه يعلن تضامنه المطلق وبكل إصرار مع المطلب الملح الذي مافتئ يطالب به عمدة فاس الأخ حميد شباط يإيجاد وكالة قوية وفاعلة إسوة بباقي الوكالات المنتشرة بمختلف جهات المملكة يكون باستطاعتها ومقدورها البشري واللوجستيكي والقانوني معالجة ومواجهة ملف البنايات المهددة بالسقوط سواء بالمدينة العتيقة وفاس الجديدة أو الأحياء التي تشمل البنايات الخطيرة كالجنانات وحافة بن زاكورة وحافة مولاي ادريس والمنطقة الشمالية عموما. كما يشيد المجلس الاقليمي للحزب بجهود المجالس المنتخبة بفاس محليا وإقليميا وجهويا وعلى مستوى المقاطعات وكذا بالديناميكية التنموية المتواصلة التي يتميز بها مجلس المدينة برئاسة عمدته الأخ حميد شباط، حيث شقت المدينة طريقها نحو نهضة شاملة بيئيا وعمرانيا واقتصاديا وثقافيا، وفي هذا الصدد يتطلع المجلس الاقليمي مواصلة هذا المنحى والمزيد من وتيرة العمل من أجل تنفيذ كل بنود ومحاور البرنامج الانتخابي الذي بشر به حزبة الاستقلال.
وفي هذا الصدد يسجل بكل ارتياح وفاء مجلس المدينة لتعهده فيما يخص إحداث جهاز كاميرات المراقبة الأمنية عبر مختلف الأحياء والمقاطعات لدعم المنظومة الأمنية بفاس، كما يحذوه نفس الأمل لدعم القطاع الأمني بكل الوسائل البشرية واللوجستيكية، مع العمل على معالجة المصادر الأساسية المسببة في بعض الأحداث المؤلمة وفي مقدمتها القضايا الاجتماعية كالبطالة والفقر والهشاشة مسجلين ما يبذل لمعالجتها وخاصة عن طريق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
كما يطالب المجلس الاقليمي بضرورة إصلاح وترميم المساجد المغلقة حتى يتم فتحها في أقرب الآجال لتطلع بأدوارها الدينية والتربوية.
كما يؤكد المجلس الاقليمي أنه لا تقدم لهذا الاقليم إلا بالاهتمام الحقيقي والفعلي والعملي ببواديه وقراه ودواويره عن طريق جماعاته في كل من سيدي حرازم وعين البيضاء وأولاد الطيب وذلك بمعالجة مختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياحية التي تئن تحت وطأتها ساكنة عدة مناطق رغمة الجهود المتواصلة التي تبذلها هذه الجماعات التي يحيي المجلس الاقليمي رؤساء وأعضاء كل من جماعة سيدي حرازم وعين البيضاء متضامناة في نفس الوقت مع سكان جماعة أولاد الطيب من جراء معاناتهم من سوء وانتهازية التدبير الجماعي.
وإذ يحيي المجلس الاقليمي الجهود الكبيرة للغرف المهنية للصناعة التقليدية والتجارة والصناعة والخدمات وغرفة الفلاحة بجهة فاس بولمان، فإنه يطالب وبكل إلحاح من المسؤولين المركزيين الاهتمام بتوصياتهم وملتمساتهم وإيلائهم المزيد من الدعم لإخراج مشاريعهم التنموية الى حيز الوجود (كمشروع عين نقبي وبن جليق ومعرض فاس).
وكذلك إذ يثمن الجهود المبذولة في القطاعات الاجتماعية فإنه يطالب بالمزيد من الاهتمام بمختلف الفئات العمرية كالطفولة والشباب والعجزة والمشردين والمرأة والأسرة والمقاومين وجيش التحرير وذوي الاحتياجات الخاصة.
وإذن ينوه بالأسرة التعليمية بفاس إدارات وهيآت تربوية وأعوان فإنه يؤكد على ضرورة إيجاد حلول للمشاكل التي عبرت عنها مختلف مجالس المقاطعات من قبيل الاكتظاظ والساعات الاضافية والنقص الحاصل في بعض المؤسسات، كما يحيي لجنة مدرسة النجاح متمنيا منها المزيد من العطاء.
والمجلس الاقليمي إذ يحيي رجال ونساء قطاع الصحة ومسؤوليهم الجهويين والاقليميين والمحليين وعلى صعيد المستوصفات مبديا اعتزازه بالدعم الذي أعطي لهذا القطاع كإحداث المستشفى الجامعي الحسن الثاني فإنه يتطلع إلى تجاوز كل القضايا المطروحة على هذا القطاع.
وأخيرا فإن المجلس الاقليمي لحزب الاستقلال بفاس يستشعر نوعا من القلق تجاه ما أصبح يكدر المناخ الديمقراطي ببلادنا ويسرب مظاهر الميوعة لحياتنا السياسية وينفث روح الاستغلال ويبسط النفوذ داخل العمل الحزبي بوطننا خصوصا من طرف الحزب الاداري الجديد المشكوك في هويته المخالفة مع ثوابت الأمة المغربية الثقافية والفكرية، لذلك فإن المجلس الاقليمي إذ يعتز أيما اعتزاز بالمسلسل الديمقراطي الذي دشنه جلالة الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه الكرام بنزاهة الانتخابات واعتماد الديمقراطية وإعلاء دولة الحق والقانون وفتح الأوراش الكبرى التشريعية والانتخابية، فإنه يرى أن المملكة المغربية لم تعد في حاجة لأي حزب إداري مهما تنوعت شعاراته وتعددت ادعاءاته والذي لم يضف إلا ما يفسد العمل السياسي كالترحال المأجور والعهارة الفكرية المنبوذة. هذه الأمور وغيرها التي تخدش الصورة اللامعة التي أصبحت للمملكة المغربية لدى العالم بفضل الكفاحات المتواصلة التي خاضها وتخوضها الأحزاب الوطنية وفي طليعتها حزب الاستقلال.