انعقد أول أمس الخميس بقاعة الندوات التابعة لوزارة التجهيز بالرباط اجتماع المجلس المركزي للشبيبة الاستقلالية والذي ضم بالإضافة إلى المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية المكاتب الوطنية لكل من منظمة الكشاف المغربي والشبيبة الشغيلة والتربية والتنمية والشبيبة المدرسية وجمعية البناة واللجنة التحضيرية لجمعية فتيات الانبعاث. وتميز هذا اللقاء الذي ترأسه الكاتب العام للمنظمة عبد القادر الكيحل، بحضور الأستاذ محمد السوسي المفتش العام لحزب الاستقلال وعضو اللجنة التنفيذية والذي ألقى كلمة أمام الحاضرين باسم اللجنة التنفيذية. وقد أثنى الأخ محمد السوسي على المجهودات التي تقوم بها الشبيبة الاستقلالية من أجل خدمة قضايا الوطن وكذا على الأدوار التأطيرية التي تضطلع بها هذه المنظمة وجمعياتها الموازية لفائدة الشباب المغربي. وأشار الأستاذ السوسي إلا أن الشبيبة الاستقلالية وكذا الجمعيات المنضوية تحت لوائها تضم خيرة الأطر. وذكّر محمد السوسي في معرض كلمته أمام أعضاء المجلس المركزي بالمجهودات التي يقوم بها المناضلون بحزب الاستقلال وعلى رأسهم الأخ الأمين العام في الحكومة والتي حققت الكثير من المكاسب لصالح الشعب المغربي. وأفاد بأن مجموعة من الإنجازات التي تم تحقيقها على أرض الواقع فيها نَفَس البرنامج العام للحزب وأن الميزانية التي عُرضت خلال الأيام الأخيرة أمام البرلمان حافظت على معدل محترم بالنسبة للتضخم وكذا على المكاسب التي حصل عليها الشعب المغربي. وندد الأستاذ السوسي بمحاولات التشويش على إنجازات الحكومة وباللغط والنقد الذي تتعرض له من قبل بعض المعارضين الذين يبحثون عن الثغرات من أجل التقليل من قيمة ما يقوم به حزب الاستقلال، مؤكدا أن تلك الانتقادات لن تثني الوطنيين بالحزب عن القيام بأدوارهم خصوصا وأنهم تربوا في حزب يُعتبر النقد الذاتي مرجعه في التعاطي مع كافة القضايا السياسية. ودعا عضو اللجنة التنفيذية أعضاء المجلس المركزي للشبيبة الاستقلالية إلى تأطير الشباب والطفل المغربي وتنشئته تنشئة وطنية خالصة وصالحة إسوة بالحركة الوطنية التي جاهدت من أجل توجيه الناشئة التوجيه الضروري والدقيق لتجعل منها رجالا ونساء للمستقبل. وأشار إلى أن دور الجمعيات الموازية للشبيبة الاستقلالية يجب أن يشمل مكافحتها ونضالها ضد ما يدفع الناس إلى الإنحراف وما يخرج بهم عن جادة الصراع والأخلاق ومحاربتها لكل ما يمكن أن تساهم. بعض الجمعيات والصحف والأحزاب التي لا رصيدا وطنيا لها، في تفشيها داخل المجتمع. من جهته أشاد الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية بالدور الطلائعي الذي تقوم به الجمعيات المنضوية تحت لواء الشبيبة الاستقلالية وبمجهوداتها الرامية إلى تربية الشباب والطفولة المغربية تربية صالحة عقائديا وجسمانيا وتربويا، ودعا عبد القادر الكيحل كافة التنظيمات العضو بالمجلس المركزي إلى المزيد من الجهد والعطاء من أجل خدمة قضايا التربية والتعبئة لتأطير الشباب وحمايته من المنزلقات والانحرافات التي أضحى المجتمع المغربي عرضة لها. وأكد الكيحل أن العلاقة التي تربط الشبيبة الاستقلالية بالجمعيات التي تعمل تحت لوائها علاقة أفقية قوامها التكامل والتآخي وخدمة الصالح العالم، وشدَْد على ضرورة مضاعفة الجهود في هذا الاطار والتنسيق بين كافة مكونات المجلس المركزي لما فيه الخير للطفولة والشباب المغربي وكذا لتنظيمات الشبيبة الاستقلالية. وعبَْر ممثلو الجمعيات العضو بالمجلس المركزي عن استعدادهم لمواصلة أدوارهم التأطيرية والتربوية وخدمة قضايا الوطن بشكل عام. وتطرق كافة المتدخلين في هذا الاجتماع إلى عدد من القضايا التنظيمية والتربوية التي تؤرق بالهم وطرحوا حلولا لها مؤكدين تأهبهم لتنفيذ كافة البرامج والأهداف التي ترمي إلى حماية تراث المغاربة الثقافي والتربوي.