انعقدت مساء أمس السبت بالرباط الجلسة الافتتاحية الرسمية لأشغال المؤتمر الوطني الحادي عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية المنظم تحت شعار "مغرب الديمقراطية.. لا بديل". وأبرز الأمين العام لحزب الاستقلال السيد عباس الفاسي، في كلمة بالمناسبة، أهمية دور الشباب في الدفاع عن المبادئ النبيلة والوحدة الترابية للمملكة، وفي تكريس أسس الديمقراطية وإشعاعها، مشيرا في هذا السياق إلى ضرورة انخراط الشباب بقوة في العمل السياسي. وجدد السيد الفاسي التأكيد على تجند الحزب وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن ثوابت الأمة والوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى أن المغرب شهد في العشر السنوات الأخيرة إصلاحات هيكلية كبرى. كما شدد على أهمية مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة التي تقدم بها المغرب، لافتا الانتباه في هذا الصدد إلى ما تعرفه هذه الأقاليم من تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة وكذا بمناخ الحرية الذي يسودها. من جانبه، أكد السيد عبد الله البقالي الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية أن المغرب راكم خلال الإثني عشر سنة الماضية مكاسب هامة ذات تأثيرات وازنة في الممارسة الديمقراطية وحقوق الإنسان وفي مجال الحريات العامة، مشيرا إلى أن هناك إرادة واضحة لتنظيم المشهد السياسي وتمكينه من عناصر القوة. وجدد التأكيد على مساندة الشبيبة الاستقلالية ودعمها اللامشروط لنضال الشعب الفلسطيني الباسل حتى قيام دولته وعاصمتها القدس الشريف وعودة كافة اللاجئين وإطلاق سراح جميع الأسرى، داعيا إلى كسر الحصار المضروب على قطاع غزة. بدوره اعتبر السيد عبد القادر الكيحل، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الحادي عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية، أن المؤتمر يظل علامة بارزة في تطور الشبيبة الاستقلالية كقوة اقتراحية تزاوج بين النقد الذاتي والاستعداد اليومي لخدمة المغرب. وبعد أن استعرض المحطات الرئيسية للتحضير للمؤتمر، أشار السيد الكيحل إلى أن اللجنة التحضيرية عالجت بعض التحديات المفروضة على المغرب وخاصة الشباب من قبيل تحدي الوحدة الترابية، والتربية والتكوين، والبطالة والهجرة، والتحولات الاجتماعية القيمية والهوية الوطنية والحكامة الحزبية. يشار إلى أن أشغال المؤتمر الحادي عشر لمنظمة الشبيبة الاستقلالية انطلقت أمس الجمعة ببوزنيقة بتنظيم أربع ندوات فكرية همت "الشباب في فكر علال الفاسي"، و"الدبلوماسية الشبابية"، و"الشباب ورهان التنمية"، و"الإصلاح السياسي والدستوري". كما صادق المؤتمر بالاجماع على التقريرين الأدبي والمالي للشبيبة. ومن المنتظر أن ينتخب المشاركون في المؤتمر، وعددهم أزيد من 1900 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف أقاليم وجهات المملكة، أعضاء اللجنة المركزية على أن تعكف الأخيرة على انتخاب كاتب عام جديد للشبيبة الاستقلالية. حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ممثلو بعض الأحزاب السياسية والمنظمات الشبيبية والمجتمع المدني، إضافة إلى ممثلين عن التنظيمات الإقليمية والدولية والقطرية الشقيقة والصديقة من دول مختلفة.