سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ عبد القادر الكيحل في الذكرى المائوية لميلاد علال الفاسي بلفقيه بن صالح الزعيم علال الفاسي كان يعتبر قضية تعليم الأجيال من القضايا الوطنية الكبرى للوطن
تخليدا للذكرى المائوية لميلاد زعيم التحرير علال الفاسي نظم المكتب التنفيذي للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحو الأمية بمدينة الفقيه بنصالح ندوة جهوية في موضوع محاربة الأمية في المغرب: المسار والتحدي، وذلك بحضور الأخ عبد القادر الكيحل عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال والكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ومنسق الحزب بجهة تادلة أزيلال والأخ لحسن مادي الكاتب العام للعصبة وبعض أعضاء المكتب التنفيذي للعصبة ومفتشي الحزب بإقليمي أزيلال وبني ملال وبعض أعضاء المكتب التنفيذي للعصبة ومفتشي الحزب بإقليمي أزيلال وبني ملال وبعض أعضاء المجلس الوطني للحزب وعدة أطر استقلالية وفعاليات تربوية وجمعوية مهتمة. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم أخذ الكلمة الأخ محمد اضريوة عضو المكتب التنفيذي للعصبة ومنسقها بالجهة قدم خلالها تحيات المستفيدين والمستفيدات من خدمات العصبة وأنشطتها لكل الحاضرين، مبرزا في نفس الوقت ما تقدمه من خدمات لكل الفئات المستهدفة بذلك. وتميزت الجلسة الأولى من هذه الندوة بالكلمة القيمة للأخ عبد القادر الكيحل أبلغ في مستهلها الحاضرين تحيات الأخ الأمين العام والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب وثمن الأخ الكيحل المجهودات التي تقوم بها العصبة في سبيل نشر العلم والمعرفة بين صفوف المواطنين مذكرا بالنضالات التي خاضتها العصبة منذ تأسيسها على ثلة من الوطنيين الأفذاذ الذين أبلوا البلاء الحسن من أجل نشر العلم والمعرفة بين صفوف المغاربة في فترات سابقة من تاريخ هذا الوطن، وعبر الأخ الكيحل عن الاهتمام الكبير الذي كان يوليه زعيم التحرير المغفور له علال الفاسي لقضايا المعرفة والعلم والعلماء لأنه كان رحمه الله دوما يعتبر أن قضية تعليم الأجيال من القضايا الكبرى للوطن والتي كان يناضل من أجلها، وأشار الأخ عضو اللجنة التنفيذية للحزب والكاتب العام للشبيبة الاستقلالية إلى النجاح الكبير الذي عرفه المؤتمر الوطني الحادي عشر للشبيبة الاستقلالية الذي يعتبر محطة تاريخية في حياة المنظمة والتي بينت أنها أقوى تنظيم شبابي حزبي بالمغرب وأنها كانت وستظل تنظيما جماهيريا ومدرسة لتربية الأجيال وتكوين الإنسان المناضل المتشبع بالمواطنة الحقة. أما الأخ لحسن مادي فأطلع الحاضرين على ما تبذله العصبة في سبيل تبليغ رسالتها التربوية والاجتماعية، وفي نفس السياق قدم الأخ العربي الشرقاوي جردا تاريخيا لإنجازات العصبة منذ تأسيسها مرورا بكل المراحل التي قطعتها العصبة وما قدمته من أعمال جليلة لفائدة شريحة اجتماعية عريضة من المجتمع المغربي في فترات سابقة. وقدم الأخ هشام أحرار الكاتب الإقليمي للعصبة بأزيلال تجربة فرعه مستعرضا في نفس الوقت المنجزات التي حققها الفرع لفائدة منخرطيه وقدمت الأخت الزهرة بدر بدورها تجربة فرع العصبة ببني ملال. وفي هذه الندوة قدم الدكتور عبد الرحمان قوبي مداخلة قيمة في موضوع محاربة الأمية عند علال الفاسي من خلال النقد الذاتي أحاط فيها بجميع الجوانب والتي ركز فيها زعيم التحرير علال الفاسي على ضرورة خلق آليات فعالة لاستقطاب المستفيدين والمستفيدات من دروس محو الأمية مستعرضا نوعية وأهمية مؤلفات زعيم التحريرعلال الفاسي والتي تحدث فيها عن فئتين من الأميين وهما الكبار والذين لم يلجوا المدرسة قط، وخلصت هذه المداخلة كون كتاب النقد الذاتي يبقى مرصدا تاريخيا لبعض الظواهر الاجتماعية. أما مداخلة الأستاذ عبد القادر الأشهب فتركزت حول الاستراتيجية الحكومية لأجرأة دعامات وبنود الميثاق الوطني للتربية والتكوين وتحقيق أهدافه في مجال محاربة الأمية، وذلك نظرا لما تشكله الأمية من خطورة على الفرد والأسرة والمجتمع. وعن حديثه عن محاربة الأمية بجهة تادلة أزيلال فذكر بمخطط الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة تادلة أزيلال للحد من آفة انتشار الأمية المنتشرة بالجهة وخاصة بالوسط القروي، إذ تحتل الجهة الرتبة الثانية وطنيا من حيث ارتفاع نسبة الأمية. وتحدث الأستاذ لشهب عن الجهود المبذولة والتدابير المتخذة مبرزا نتائجها التي عرفت مؤشراتها المرتبطة بالموضوع تغيرات كبيرة وتحسنا واضحا على الرغم من وجود عراقيل وصعوبات مختلفة. وانصبت مداخلة الأستاذ المصطفى عزام حول محو الأمية بجهة تادلة أزيلال بين إكراهات الواقع ورهانات المستقبل فلخصها في الصعوبات النفسية التي يواجهها الأميون ومحدودية الحملات التحسيسية وعدم تأهيل مراكز محو الأمية وغياب نظام محكم للتعويضات وضعف البنيات التحتية بالوسط القروي. وإسهاما في وضع لبنات استراتيجية واضحة المعالم للنهوض ببرنامج محو الأمية على الصعيد الجهوي يتحتم التصدي لظاهرة الأمية من المنبع وتأهيل المؤسسات المحتضنة لمحاربة الأمية ووضع استراتيجية محكمة للإعلام والتواصل ناهيك خلق آليات جهوية للتنسيق بين مختلف المتدخلين وتوفير الشروط التحفيزية الملائمة. وقدم الأخ الحسين عملي أحد قدماء المستفيدين من دروس محو الأمية في فترات سابقة قدم تجربته كمستفيد وكمؤطر لدروس محو الأمية بإقليم أزيلال. وقبل اختتام أشغال هذه الندوة قدمت للأخ عبد القادر الكيحل هدية رمزية بمناسبة انتخابه كاتبا عاما للشبيبة الاستقلالية كما تم تكريم عدة فعاليات تربوية وجمعوية.