تخليدا للذكرى 52 لمؤتمر طنجة الذي انعقد في 27 أبريل 1958 بين قادة أحزاب دول المغرب العربي بمبادرة من الزعيم علال الفاسي وفي إطار الاحتفال بالذكرى المأوية لميلاد الزعيم الراحل علال الفاسي نظم حزب الاستقلال ومؤسسة علال الفاسي يوم الجمعة المنصرم بالرباط ندوة فكرية هامة حول موضوع:«وحدة المغرب العربي البواعث والآفاق». وقد قدم لهذه الندوة الأستاذ شيبة ماء العينين بعرض تناول فيه جوانب ومحطات تاريخية من هذا المسار الوحدوي . في البداية ألقى الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال عرضا قيما أشاد فيه بروح الزعيم علال الفاسي الذي مازال عطاؤه الفكري ومنظوره السياسي يشكل مرجعا رصينا نعتز به. وأشار الى أن علال الفاسي أدرك في وقت مبكر الخيار الاستراتيجي لوحدة المغرب العربي مؤكدا أن حزب الاستقلال لن يدخر جهدا من أجل بلورة هذا الحلم الذي راود شعوب المغرب العربي إلى حقيقة. وقد نشرنا أمس النص الكامل لكلمة الأستاذ عباس الفاسي كما سنعود غدا وفي إطار تخليد هذه الذكرى إلى إعطاء ملخص واف عن هذه الندوة. كما تدخل في هذه الندوة الأستاذ نزار بركة الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بعرض في موضوع: المغرب العربي الممكن: تحديات التكامل وفرص الإندماج أكد فيه أن رهان المغرب العربي يمثل أحد مرتكزات الفكر الوحدوي لدى علال الفاسي الذي انبرى في وقت مبكر لإبراز الهاجس المغاربي والدفاع عنه. كما تحدث نزار بركة عن أوجه التكامل الممكن بين الدول المغاربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والفرص التي تضيع على هذه الدول في ظل استمرار عدم تحقيق الوحدة بينها، كما أشار الى الفرص الممكن استثمارها في اطار التكتلات الجهوية الجديدة المطروحة على الساحة ومنها الاتحاد من أجل المتوسط ، واستطرد نزار بركة المجالات المتعددة التي تتيح فرص هذا التكامل. واستعرض الأستاذ الدكتور عبد الرحيم المصلوحي أستاذ بكلية الحقوق أكدال الرباط والكاتب العام للجمعية المغربية لأساتذة العلوم السياسية في موضوع: المغرب العربي والتكتلات الدولية في عالم القرن الواحد والعشرين تطرق فيه أولا لأهمية الفكر الوطني والوحدوي للزعيم الراحل علال الفاسي الذي كان سابقا لعصره. وتحدث أيضا عن الإمكانيات الهامة التي يمكن أن يتيحها الإندماج المغاربي. وقد حضر هذه الندوة عدد هام من الشخصيات من أعضاء مجلس الرئاسة لحزب الإستقلال وأعضاء اللجنة التنفيذية وسفير تونسبالرباط والأمين العام لإتحاد المغرب العربي. وسننشر غدا بمناسبة الذكرى 52لمؤتمر طنجة ملخصا وافيا لهذه الندوة الهامة.