عاش سكان دوار بولحية الآهل بالسكان والمتكون من 4000 براكة ليلة عصيبة اخيرا إذ اعتبرها أحدهم بليلة سوداء جراء عاصفة رعدية مصحوبة بكرات ثلجية تسببت في فيضان دوار بولحية بسيدي البرنوصي اذ تحولت أزقته العشوائية والضيقة إلى وديان جارية غمرت مجموعة من الدور والبراريك كبدت المواطنين خسائر فادحة على مستوى الأغطية والأفرشة في حين تحولت الأتربة والحفر المنتشرة على طول الفضاء إلى متاريس حقيقية تسببت في منع دخول سيارات الوقاية المدنية كانت بصدد إنقاذ الضحايا وضخ المياه المغمورة إلى الخلاء المجاور للمدشر، الشئ الذي أجج حنق وغضب الساكنة التي خرجت في وقفة احتجاجية معرقلة حركة المرور بطريق الرباط القديمة، وكادت هذه الوقفة أن تعرف انزلاقات وانفلاتات في صفوف المحتجين لولا تدخل رئيس المنطقة الأمنية ومرافقيه إلى أن تمت تهدئتهم مع إعطائهم وعودا بالإستفادة من البرنامج الوطنيً مدن بدون صفيح ًعلى غرار دوار السكويلة وطوما لتحسين أوضاعهم الإجتماعية عوض حياة البؤس والفقر والتهميش ،وقد صرح عدد من المتضررين لجريدة العلم التي عاينت الوضع عن كثب أن آثار هذا الفيضان ما كانت لتخلف هذه الحصيلة لولا تفريخ البراريك التي نبتت كالفطر بمجاري المياه وبالأزقة حتي أصبحت لا تمر منها سيارة ولو بالحجم الصغير وقد حمل السكان في تصريحاتهم كل المسؤولية لقائد المقاطعة 52 السابق(ر.ع) الذي تعتبره ساكنة الدوار ًبطل ً البناء العشوائي بامتياز وذلك لبصماته الخالدة في هذا المجال حيث كان يستغل انشغالات العامل والكاتب العام بمشروع السلام بسيدي مومن وكذا الزيارات الملكية للمنطقة لتخلى له الساحة في تفريخ البراريك وذلك من خلال غض الطرف وإعطاء الضوء الأخضر لأعوان السلطة مع تواطؤ أحد نواب الرئيس ومستشار المنطقة، حتى أصبح من المستحيل إرجاع الأمور إلى نصابها في الوقت الذي يجرم فيه القانون كل متواطئ أو متستر أو متساهل في محاربة السكن العشوائي. أعوان السلطة وقائدهم السابق الذي عين بمنطقة الغرب ذهب غانماً تاركاً وراءه كارثة يصعب حلها دون أن تطاله يد العدالة، لذا يلزم المسؤولين إيفاد لجنة إلى المنطقة للوقوف على الخروقات والإنزلاقات التي عرفها دوار بولحية.