رافقت مقابلات القمة التي جمعت الكوكب المراكشي بالوداد البيضاوي يوم السبت الماضي أحداث وأعمال شغب كان وراءها مشجعو الفريقين امتدت الى مختلف الأزقة والشوارع المحيطة والمؤدية لملعب الحارثي وخلفت المواجهات والتراشق بالحجارة أثناء المقابلة وبعدها أزيد من 50 مصابا بجروح متفاوتة الخطورة. إصابات كانت أغلبها بالرأس منها ما استدعى عمليات جراحية بمستعجلات ابن طفيل التي استقبلت مختلف الحالات الوافدة عليها بسيارات الإسعاف. ولم يسلم بعض رجال الأمن أثناء تدخلاتهم للحد والسيطرة على الوضع، من إصابات وصفت بالخفيفة. وبخارج الملعب عمد المشجعون المشاغبون إلى تكسير واجهات محلات تجارية وعدد من السيارات الخاصة وبعض الحافلات. أعمال الشغب امتدت إلى أحياء ومناطق أخرى بالمدينة حيث تعرض مجموعة من المواطنين لاستفزازات وشتم من طرف شباب وأطفال لدى عودتهم من المقابلة. كما أن مجموعة كبيرة من مشجعي الوداد حجوا إلى المحطة الطرقية وقاموا بعرقلة حركة السير أمامها لمدة تزيد عن 10 دقائق، فيما قام بعضهم بالاعتداء على أصحاب السيارات، غير أن هذا الوضع تمت السيطرة عليه ليتم ترحيل هذه الاعداد من الجمهور البيضاوي عبر حافلات إلى مدينة الدارالبيضاء. مختلف الأحداث سجلت اعتقال العديد من مشجعي الفريقين المتسببين في الشغب سواء بداخل الملعب أو خارجه. ومعلوم أن لقاء الكوكب المراكشي بالوداد البيضاوي سجل نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لمثله وتابعه أزيد من 19 ألف متفرج منها 5 آلاف مشجع بيضاوي حجوا إلى مراكش بوسائل نقل مختلفة.