80 من الجرحى وانفلاتات أمنية بالجملة عقب مباراة الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي بملعب الحارثي بمراكش بعد ظهيرة السبت الفارط شهد الشارع المراكشي أحداثا لا رياضية خلفت العديد من الجرحى من الجانبين يقدر بحوالي 80 فردا من أعمار متفاوتة تم نقلهم على وجه السرعة لمستشفى ابن طفيل انطلاقا من الملعب إلى جانب خسائر مادية أخرى، وأكد مصدر من داخل المستشفى أن الإصابات تختلف خطورتها من شخص لآخر، وأن 42 حالة ما زالت تحت الرعاية الطبية، وحسب نفس المصدر فإن بعض الإصابات وصفت بالخطيرة وتتطلب عمليات جراحية دقيقة، حيث أغلبها على مستوى الرأس والجزء العلوي من الجسم، وذلك نتيجة تراشق الجمهور بالحجارة واستعمال السلاح الأبيض· ولم يقف الشغب عند هذا الحد، بل تصاعدت وثيرته بالشارع المؤدي لمحطة القطار وفي الإتجاه المعاكس للمحطة الطرقية بشارع الحسن الأول، إذ اختلط الحابل بالنابل، وخربت واجهات أزيد من ثمانية مقاهي، ما استدعى إغلاقها على وجه السرعة، كما تم تكسير واجهات السيارات والحافلات العمومية المتواجدة بالشارع المذكور· وأعلنت السلطات الأمنية حالة استنفار، حيث تم تطويق الشارع السالف الذكر وكذا المحطتين الطرقية والقطار للحد من الخسائر، والسوق الممتاز هو الآخر كان ضحية أعمال الشغب التي بدأت شرارتها بالملعب، لكن الحراسة الأمنية طوقت السوق وحدت من الخسائر، ولعل هذاراجع للإنفلات الأمني الذي عرفه اللقاء، إذ لم يتم تجنيد العدد الكافي من القوات الأمنية والمساعدة لمثل هذه اللقاءات· فالمحطة الطرقية عاشت ليلة السبت والأحد حالة استنفار لإيقاف زح أعمال الشطط والشغب ومحاصرة الجماهير داخل أسوار المحطة حتى يتم ترحيلهم إلى مدينتهم، السلطات الأمنية جندت لهذه الوضعية أزيد من 150 عنصرا من رجال الأمن بمختلف شرائحه إلى جانب القوات المساعدة للسيطرة على الوضع· ويذكر أن بداية الشغب انطلقت من داخل الملعب بين جمهوري الفريقين، حيث الكلام النابي والسب والشتم والرشق بالحجارة، الشيء الذي استعصى على القوات الأمنية التحكم فيه داخل الميدان، في غياب المراقبة الصارمة عند ولوج الملعب، حالة خدشت الرياضة المغربية في بداية انطلاقتها هذا الموسم· مباراة الكوكب والوداد خلفت كذلك وفاة شخصين من جمهور الوداد البيضاوي مع إصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة على إثر حادثة سير مروعة عندما كانوا عائدين على متن سيارة بالطريق الرئيسية الرابطة بين مراكش والبيضاء في النقطة الكيلوميترية "صخور الرحامنة"·