لم يستبعد مصدر مسؤول في المجموعة الوطنية لكرة القدم أن تنظر اللجنة التأديبية التابعة للأخيرة غدا الثلاثاء أو بعد غد الخميس في ملف أحداث الشغب التي عرفتها مباراة فريقي الوداد الرياضي والكوكب المراكشي التي جمعت بين الفريقين أول أمس السبت بملعب الحارثي بمراكش. وأبرز المصدر نفسه أن اللجنة ستبث في ملف المباراة على ضوء تقرير حكم ومندوب المباراة، بيد أنه أبرز أن اللجنة غير معنية بالأحداث التي جرت خارج الملعب، بما أنها خارج اختصاص الحكم ومندوب المباراة. ودعا المتحدث نفسه إلى إيجاد صيغة بين السلطات الأمنية والمجموعة الوطنية يكون بموجبها متاحا للمجموعة الوطنية التوصل بتقارير الأمن حول ما حدث خارج أرضية الملعب. وعبر المصدر ذاته عن قلقه من أعمال الشغب التي بدأت تعرفها البطولة الوطنية رغم أنه لم يمض على انطلاقتها إلا أربع دورات. وكانت مواجهات نشبت بين فئات محسوبة على جمهور فريقي الكوكب المراكشي والوداد الرياضي في الشوط الثاني من المباراة، وبدأت المواجهات بالتلاسن بالسب والقذف قبل أن تتطور إلى رشق بالحجارة. وذكرت مصادر طبية أن عدد المصابين تجاوز الخمسين وأنه تم نقلهم إلى مستشفى ابن طفيل، مشيرة إلى أن أغلب الإصابات كانت في الرأس. من ناحية ثانية وجد رجال الأمن صعوبة بالغة في التحكم في أحداث الشغب رغم الاستعانة بالقوات المساعدة و بمستخدمي إحدى شركات الأمن الخاص التي استعملت بدورها كلابا مدربة لوقف الأحداث. ورغم محاولات رجال الأمن لتهدئة الأوضاع إلا أن حدة الشغب ازدادت مع اقتراب نهاية المباراة حيث سجلت إصابات في صفوف رجال الأمن، وجرت محاولات من فئات من الجمهور لاقتحام الملعب الأمر الذي أدى إلى حالات اختناق وإغماء في صفوفهم. وبعد نهاية المباراة انتقل الاشتباك إلى خارج أرضية الملعب إذ عمت الفوضى الأزقة والشوارع المجاورة لملعب الحارثي ، وتم تكسير واجهات المحلات التجارية وتحطيم زجاج بعض السيارات واعتراض المارة. وأكد مسؤول أمني ل«المساء» أن عدد الذين اعتقلوا في هذه الأحداث تجاوز الأربعين، مشيرا في السياق نفسه إلى أن معظم هؤلاء كانوا مخمورين أو تحت تأثير أقراص الهلوسة والمخدرات. وحمل المسؤول نفسه مسؤولية أحداث الشغب لمسيري الفرق الوطنية التي اعتبر أنها لاتؤطر جماهيرها. وتجدر الإشارة إلى أن الجماهير التي تابعت هذا اللقاء تجاوزت 15000 متفرج غير أنه من الملاحظ أن عدد رجال الأمن والقوات المساعدة كان قليلا مقارنة بحجم الجمهور الذي تابع المباراة. في موضوع آخر لقي مشجعان لفريق الوداد الرياضي مصرعهما إثر تعرضهما لحادثة سير في طريقهما إلى مدينة مراكش لمتابعة المباراة بينما نقل ثلاثة آخرون إلى المستشفى لتلقي العلاجات، واصطدمت السيارة التي كانت تقلهما بشاحنة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس.