شهدت شوارع مدينة مراكش المجاورة لملعب الحارثي، خصوصا الشارع المؤدي إلى المحطة الطرقية للمسافرين بباب دكالة، مساء أول أمس الأحد، أحداث شغب وفوضى، بعد نهاية المباراة، التي جمعت بين الرجاء البيضاوي والكوكب المراكشي.في إطار الجولة السابعة من بطولة القسم الوطني الأول في كرة القدم . وأسفرت أعمال الشغب، التي تسبب فيها أنصار فريق الرجاء البيضاوي، الذين نزلوا إلى الطريق للتعبير عن فرحتهم، بفوز فريقهم على الفريق المراكشي، من خلال استفزازاتهم المتوالية لأنصار الفريق المراكشي، عن تخريب عدد من الحافلات والسيارات بمنطقة باب دكالة بعد تكسير زجاجها. كما عمد عدد من مشجعي الرجاء البيضاوي، الذين لم تكن حالة البعض منهم طبيعية، إلى اعتراض سبيل المارة والاعتداء عليهم، والهجوم على المحلات التجارية وسرقة المواد الغذائية. وعاشت منطقة باب دكالة على إيقاع التراشق بالحجارة بين أنصار الكوكب وعشاق الرجاء، ما أسفر عن إلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة. وذكر مصدر أمني أن عناصر الأمن التابعة للدائرة الأمنية الأولى أوقفت العديد من المشجعين واستجوبتهم، وأخلت سبيلهم، في حين جرى التحقيق مع آخرين، ثم جرى إحالتهم على عناصر الأمن بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بجامع الفنا. وانطلقت أحداث الشغب من ملعب الحارثي بمراكش، خصوصا بعد السماح لهم بولوج أرضية الملعب من طرف السلطات الأمنية، لإخراجهم من الباب الرئيسي للملعب، ما أدى إلى تخريب بعض التجهيزات الرياضية الخاصة بالملعب، وإصابة أحد عناصر الأمن في رجله اليمنى، خلال تدخله لاقتياد أنصار الرجاء إلى باب الملعب، ما استدعى نقله في حالة مستعجلة إلى مستشفى ابن طفيل، لتلقي العلاجات الضرورية، في الوقت الذي شوهد فيه عامل مراكش والكاتب العام لولاية مراكش يتابعان مجريات الأوضاع من المنصة الشرفية، بعد مرور أزيد من نصف ساعة على انتهاء المقابلة. وعاينت "المغربية" عددا من مشجعي الفريق البيضاوي يمارسون عمليات السطو على مجموعة من المحلات التجارية بساحة جامع الفنا والمدينة العتيقة وباب دكالة، ولم يسلم بائعو المأكولات الخفيفة بملعب الحارثي من عملية السطو.