أصيب أكثر من خمسين شخصا إصابات متفاوتة الخطورة في أحداث شغب اندلعت بملعب الحارثي بمراكش يوم السبت 3 أكتوبر 2008، أثناء مقابلة لكرة القدم جمعت الكوكب والوداد. ووصل عدد الحالات التي دخلت المستشفى 37 حالة، فيما فضل آخرون الذهاب إلى حال سبيلهم. ووصف مصدر طبي بعض الحالات بالخطيرة تطلبت إجراء عملية جراحية، فيما أصيب بعض رجال الأمن ورجال الأمن الخاص إصابات خفيفة. وكان أغلب مثيري أعمال الشغب، كما عاينته التجديد، هم من القاصرين من الطرفين، حيث سمح لأطفال 11 سنة بالدخول إلى الملعب بدون مرافقة. وقال مصدر أمني إن بعضهم كان في وضعية تشي بتناولهم لمواد مخدرة، فيما أدخلت إلى الملعب قنينات الخمور ضبط رجال الأمن الخاص العديد منها . وانطلقت شرارة المواجهة بين أنصار الفريقين داخل الملعب مع بداية الشوط الثاني، حيث فتحت الأبواب على مصراعيها لدخول أعداد أخرى من الجماهير لم يتحملها الملعب، وعمل المشاغبون، بعد تبادل أقبح النعوت، على تبادل رشق بالحجارة اقتلعوها من المنصة، فيما اضطرت سيارة الإسعاف إلى العودة مرات عديدة لنقل الجرحى أغلبهم أصيبوا في الرأس. وجرت مقابلة الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي برسم الدورة الرابعة من البطولة الوطنية للقسم الممتاز، والتي انتهت بالتعادل بإصابة لمثلها بشبابيك مغلقة، حيث بلغ عدد المتفرجين ما يفوق 20 ألفا منها 6 آلاف مشجع بيضاوي.