نقلت محطة «سي أن أن» الأميركية الإخبارية ، استنادا إلى مسؤول بارز في حلف شمال الأطلسي (الناتو) أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، مختبئ في شمال غرب باكستان. وجاء في تقرير المحطة أن بن لادن، والرجل الثاني في التنظيم , أيمن الظواهري، يعيشان هناك في منزلين متقاربين. وأوضح المسؤول -الذي رفض الكشف عن هويته «نظرا لحساسية المسائل الاستخباراتية»- أن «لا أحد من عناصر تنظيم القاعدة يختبئ في كهوف»، وأن كبار مسؤولي التنظيم يعيشون في راحة نسبية. وأضاف أن كلا من بن لادن والظواهري يحظيان بحماية السكان المحليين، وبعض أعضاء جهاز الاستخبارات الباكستاني. وتنفي السلطات الباكستانية توفير أي نوع من الحماية لزعيم تنظيم «القاعدة» الذي تقدم واشنطن مكافأة مالية تبلغ 25 مليون دولار أميركي لمن يقدم معلومات عنه. وقال المسؤول الأطلسي إن المنطقة التي يحتمل أن يكون بن لادن يتحرك في إطارها في السنوات الأخيرة، تمتد من منطقة شيترال الجبلية في أقصى الشمال الغربي لباكستان، إلى منطقة وادي كوراما القريبة من منطقة تورا بورا الأفغانية. ويُعتقد أن تورا بورا هي المنطقة التي لجأ إليها بن لادن أثناء عمليات القصف الجوي لأفغانستان عام 2001، فيما أشار مسؤولون أميركيون إلى أنه لم تتأكد على الإطلاق مشاهدة بن لادن أو الظواهري منذ سنوات عديدة. وتقدر مساحة المنطقة التي أشار إليها المسؤول الأمني بعدة مئات من الكيلومترات المربعة، وبعضها يعتبر من أكثر المناطق وعورة في باكستان، وتقطنها قبائل باكستانية تتمتع باستقلالية كبيرة جدا. وفيما يخص زعيم حركة طالبان، الملا عمر، فقد ذكر المسؤول الأطلسي أن التقديرات الأميركية تشير إلى أنه كان يتحرك خلال الشهور القليلة الماضية بين مدينتي كويتا وكراتشي بباكستان. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أسقطت نظام طالبان بعد غزو عسكري لأفغانستان عقب هجمات 11 شتنبر 2001.