شدد الحاضرون في الجمع العام الاستثنائي للنادي الرياضي المكناسي فرع كرة القدم، على إقالة الرئيس المؤقت للنادي مساء يوم الثلاثاء الأخير بمقر جهة مكناس - تافيلالت. وعزت بعض الأوساط الرياضية التعجيل بهذه الإقالة على خلفية الإخلال بقرار الجمع العام المنعقد يوم السبت 10 يوليوز المنصرم، القاضي بتولي سعد الله محمد، الخليفة الأول تسيير الفريق، وتكوين المكتب. لكن الرئيس المؤقت القادم من البيضاء، وحسب رأي المتتبعين - ضرب عرض الحائط بكل قرارات الجمع العام، وشكل في غفلة المكتب أغلب أعضائه منخرطون جدد. متحديا في ذلك كل النصوص القانونية المنظمة للعبة، وكذا الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المناظرة الوطنية الثانية للرياضة بالصخيرات. وترجح بعض المصادر أيضا أسباب هذه الإقالة الى البلاغات التي علقت على واجهات المقاهي، والمتاجر، وكذا التجريح الصادر عن الرئيس المؤقت، الذي اعتبره السكان إساءة إليهم. والذي أذيع على أمواج الإذاعة، حين كان ضيفا على برنامج رياضي من تنشيط المذيع العزاوي. وكذلك الطعن العلني الذي تعرض له المنخرطون من المجموعة التي لا تسبح في فلكه. والتي سبق لها أن زكته وباركت ترشيحه لرئاسة النادي المكناسي في يوليوز الماضي، كل هذه العوامل وأخرى. تقول بعض المصادر. دفعت بحوالي 93 منخرطا من أصل 115 للمطالبة وبإلحاح الى عقد جمع عام استثنائي يوم 5 أكتوبر الجاري، الذي بقي مفتوحا، ولم يحسم في إقالة الرئيس المؤقت ومن معه، بل أجل لتكوين لجنة لإنهاء الصراع الخفي، لترسو سفينة الكوديم على بر النجاة، لكن شيئا لم يحصل، وجاء يوم 12 من هذا الشهر، وتشبث الجمع ثانية بقرار الإبعاد، وانتخاب محمد سعد الله رئيسا موقتا، والمصادقة على لائحة أعضاء النادي الرياضي المكناسي. ويذكر أنه سبق أن شكلت لجنة أخرى لتدبير الخلاف وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن، وأصبح للنادي المكناسي رئيسيين. سيفضي الخلاف القائم بينهما إلى اللجوء الى القضاء وهو القول الفصل. حيث تفيد بعض المصادر الرياضية أن مفوض قضائي تابع أطوار الجمع العام الاستثنائي، الذي مر في جو من المسؤولية والشفافية والانضباط، عبر فيه المتدخلون بروح رياضية عن كل الخلافات، والإكراهات التي تؤثث البيت الداخلي للفريق. يشار إلى أن هذا الجمع حضره رئيس العصبة. وممثل وزارة الشبيبة والرياضة. وغاب أو تغيب عنه ممثل المجموعة الوطنية، رغم توصله برسالة إخبارية مرفوقة بلائحة تضم 116 توقيع يطالب الموقعون فيها بضرورة عقد جمع عام استثنائي يتضمن جدول أعماله نقطتين فريدتين: إقالة الرئيس المؤقت وأعضاء اللجنة المؤقتة وانتخاب رئيس وأعضاء المكتب المسير. ويبقى السؤال المطروح عند كل رياضي أي الرئيسين أحق بتسيير فريق النادي الرياضي المكناسي فرع كرة القدم؟. وارتباطا بالموضوع، يشار إلى أن لجنة انبثقت عن هذا الجمع، لم تفعل بعد، عهد إليها متابعة قضائيا الرئيس المقال، عما صدر منه عبر أمواج الإذاعة الوطنية، وتوقيع عريضة استنكارية ضد المكلف بالبرنامج، والبحث في ملفات أخرى.