أمهل الجمع العام الاستثنائي الذي عقده منخرطو النادي المكناسي لكرة القدم اللجنة التحضيرية، مزيدا من الوقت لتعميق المشاورات لعل متابعتها والسهر عليها من لدن سلطات الولاية تؤتي خيرا. جاء ذلك بعد نقاش حر عبر فيه المنخرطون بكل حرية عن دعمهم للفريق والعمل على حمايته من المتسلطين الذين عبثوا فيه لفترة تزيد عن العقد من الزمن، ومازالوا يتحكمون فيه من وراء الستار. وكادت الأمور أن تنفلت من يد عضوي اللجنة التحضيرية، مصطفى آيت بنعلي ومحمد سعد الله، حين انتفض 92 منخرطا من أصل 115 الموقعين على عريضة الدعوة لعقد الجمع العام الاستثنائي، مستنكرين ما بدر من الرئيس أبو خديجة في حق ساكنة مكناس، وتنكره للالتزامات التي قطعها على نفسه خلال الجمع العام الذي بوأه رئاسة الفريق، بل طعنه حتى في شرعية المنخرطين الذين منحوه ثقتهم، إذاك رفع شعار إقالة إقالة ما بغينا الاستقالة «مطالبين باحترام جدول أعمال الجمع المتمثل في إقالة الرئيس وأعضاء لجنته وانتخاب رئيس جديد مدعوم بفريق يحضى بثقة المنخرطين. ووجد محمد سعد الله ومصطفى أيت بنعلي نفسهما بين مطرقة الجمع العام، وسندان المشاورات التي ترعاها سلطات الولاية، وبذلا جهدا إضافيا لإقناع المنخرطين بمنحهم مزيدا من الوقت، ونجحا في ذلك لكن شريطة الإبقاء على الجمع مفتوح على أن يلتئم الجميع مرة أخرى يوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2010 في نفس التوقيت والقاعة للفصل النهائي في الأمر، إضافة إلى توسيع اللجنة التحضيرية بما تبقى من المكتب السابق إليها، ورفع ملتمس للسلطات الإدارية بفتح تحقيق حول مآل القطع الأرضية، وافتحاص مالية الفريق طيلة السنوات الخمس الماضية. ويمكن القول إن الجمع العام الاستثنائي الذي دعا له المنخرطون مر في جو رياضي، خلافا لكل ادعاءات المناوئين الذين سخروا كل طاقاتهم وإمكانياتهم وقاموا بتغليط حتى بعض المنابر الإعلامية للحيلولة دون حضور المنخرطين، لكن إصرار هؤلاء كان أقوى. وقد حضر الجمع رئيس عصبة مكناس تافيلالت لكرة القدم وممثل وزارة الشباب والرياضة وتابعه عدد كبير من مثلي وسائل الإعلام في حين غاب عنه ممثل الجامعة بعد إخباره من لدن عضوا اللجنة التحضيرية بفحوى اللقاءات الجارية.