علمت الجريدة من مصادر عليمة أن 116 من أصل 144 منخرطا وقعوا على عريضة يطالبون فيها بعقد جمع عام استثنائي يوم 05 أكتوبر المقبل، لتصحيح الوضع غير السليم داخل النادي المكناسي لكرة القدم. وأرجع المنخرطون سبب ذلك إلى عدم وفاء أبو خديجة بالتزاماته وعدم احترامه، بل واستخفافه بقرارات الجمع العام، الذي خول له وللرئيس السابق محمد سعد الله تشكيل اللجنة المؤقتة لتسيير الفرع خلال الموسم 2010 - 2011. مما دفع هذا الأخير إلى الطعن في شرعية اللجنة مباشرة بعد انفراد أبو خديجة بتشكيلها، ملتمسا من الجهات المعنية عدم قبول التصريح بها. واتضح بما لا يدع مجالا للشك - يقول أحد الموقعين - عودة الوجوه التي أساءت للفريق، وتسببت في انهياره ونزوله إلى حظيرة القسم الوطني الثاني، مما أثار القلق وزاد من حدة الغضب ليس لدى المنخرطين فقط بل لدى عموم الجماهير الرياضية بمكناس. ويضيف ذات المصدر أنه حفاظا على سمعة الفريق وتاريخه المجيد، خصوصا بعدما بلغت حرب البلاغات والإشاعات والتراشق والاتهامات ذروتها دون الاكتراث بنا كمؤسسة، «قررنا وطبقا للمقتضيات القانونية عقد هذا الجمع لانتخاب مكتب جديد منسجم وقادر على رفع التحدي لإيصال الفريق إلى بر الأمان». وجدير بالذكر أن الجمع العام الذي انعقد يوم 10 يوليوز من السنة الجارية سبقته مشاورات قامت بها لجنة للمساعي الحميدة، أسفرت نتائجها عن تنازل محمد سعد الله عن رئاسة النادي لفائدة أبو خديجة، الذي وعد بضخ 300 مليون سنتيم في صندوق الفريق، وجلب أكثر من مليار و200 مليون سنتيم من مانحين ومستشهرين وداعمين للفريق، على أن يترك شؤون التسيير للرئيس السابق رفقة أغلبية الوجوه الجديدة، التي كانت قاب قوسين من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول خلال الموسم الماضي، لولا تدخل الأيادي الآثمة التي لا تخفى على أحد بالعاصمة الإسماعيلية. وفي الوقت الذي وزعت اللجنة المؤقتة نشرة خلال مباراة الفريق أمام الرشاد، برسم الدورة الثانية من البطولة، تفيد أن الرئيس الحالي صرف ما مجموعه 155مليون سنتيم بما فيها أجور اللاعبين ومنح المباريات، صرح مدرب الفريق، هشام الإدريسي، لقناة الرياضية أن الطاقم التقني والإداري ومنح اللاعبين لم تسلم بعد. وإذا كان فريق العاصمة الإسماعيلية قد خرج من إقصائيات كأس العرش مرفوع الرأس أمام الكاك، فتنتظره مباراة صعبة أمام جمعية سلا بملعب هذا الأخير برسم الدورة الثالثة من بطولة القسم الوطني الثاني.