طالبت عريضة تحمل توقيع عشرين منخرطا ضمن فريق الاتحاد البيضاوي المنتمي إلى دوري الدرجة الثانية، رئيس جامعة كرة القدم والمجموعة الوطنية وعامل عمالة الحي المحمدي عين السبع ووزارة الشباب والرياضة وعصبة الدارالبيضاء الكبرى والأجهزة المسؤولة بدعوة رئيس «الطاس» إلى عقد جمع عام استثنائي في أقرب الآجال «لإنقاذ الفريق» حسب منطوق الرسالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها. واستند المنخرطون الذين وقعوا البيان إلى أزمة النتائج التي يمر بها فريق الحي المحمدي، والتي وصفتها الرسالة بالمخيبة للآمال، هي التي تستدعي على سبيل الاستعجال عقد جمع عام استثنائي. وانتقدت الرسالة طريقة التسيير ووصفتها بالعشوائية، وأضافت بأن المكتب الحالي انتخب بطريقة غير موضوعية وافتقد في تركيبته ذوي الكفاءات، وغاب عنه التجانس وحضرت الصراعات والمشاكل اليومية بين مكوناته في ظل انفرادية القرار على حد تعبير صك الاتهام الوارد في الرسالة، وتوقيف الكاتب العام للفريق وتغييرات المدربين وغيرها من المسببات التي دفعت بالغاضبين إلى تحرير عريضة تدعو إلى اللجوء لحالة الاستثناء. وذهبت الرسالة إلى حد مطالبة السلطات الرياضية والإدارية بتحديد موعد للجمع العام، وذيلت بعبارة «وفي حالة عدم الاستجابة للمطلب فإننا سنحدد تاريخ الجمع العام الاستثنائي طبقا للقانون». ويبلغ عدد المنخرطين 38منخرطا مما يعني أن نصفهم يقف في صف المعارضة، بل إن من بين الموقعين يوجد بعض أعضاء المكتب المسير للفريق، فيما تغيب أسماء صنفت في خانة المعارضة منذ الموسم الرياضي الماضي. وأكد رئيس الاتحاد البيضاوي ل«المساء» رغبته في التخلي عن تسيير الفريق إذا ارتأى أبناء الحي المحمدي ذلك، وأضاف أن هناك أيادي خفية تسعى إلى التشويش على الفريق بعد أن ضاقوا ذرعا بانضمام قدماء اللاعبين إلى صف الاتحاد. وكان الرئيس قد أشار في لقاء مع قدماء «الطاس» إلى وجود مجموعة من المنخرطين يسعون إلى عرقلة جهود احتضان الاتحاد البيضاوي من طرف المكتب الوطني للكهرباء، مبرزا في الوقت نفسه اعتماده في تسيير الفريق على دعمه الخاص، وقال إنه طالب بلقاء مع عامل عين السبع الحي المحمدي لعرض حالة الاختناق الذي يعرفه الفريق العريق. وكان منخرطو الرجاء البيضاوي قد بعثوا برسالة مماثلة إلى الجهاز القائم على كرة القدم الوطنية، مطالبين بعقد جمع عام استثنائي في أقرب الآجال، وهي الرسالة التي اكتفت المجموعة الوطنية بإحالتها على المكتب المسير للرجاء دون تحديد موعد للمحطة الاستثنائية. وعرف الاتحاد البيضاوي تعاقب ثلاثة مدربين على تدريبه خلال الموسم الرياضي الحالي، وهم محمد خراطي وعزيز بنيج ثم مصطفى شهيد الملقب بالشريف، وهي الأطر التي اشتغلت وسط أجواء محمومة ساهمت في رفع درجة الضغط داخل مكونات الفريق.