علمت جريدتنا من مصادر جد مطلعة أن اجتماعا عقد زوال أول أمس بمقر ولاية جهة مكناس- تافيلالت جمع كل من محمد فوزي والي الجهة وبعض أعضاء مكتب المجلس الإداري ومحمد قدري تمت فيه مناقشة مصير الكوديم مع انطلاق الموسم الكروي فيما بات يعرف بشد الحبل بين الأعضاء النافدين في المجلس الإداري ورئيس فرع كرة القدم. وحسب ذات المصادر فإن محمد قدري أعلن عن نيته في الابتعاد عن رئاسة النادي المكناسي نظرا لوضعيته الصحية وأيضا للضغوطات التي مورست علية سواء من جماهير كرة القدم أو المتتبعين للشأن الكروي بالمدينة أو أصحاب القرار بالمجلس الإداري. ويبدو أن إجماعا حصل على تولي محمد سعد الله رئاسة الكوديم. وعلمت جريدتنا أن اجتماعا طارئا تم عقده مساء نفس اليوم بفندق رئيس المجلس الإداري " المستقيل" بمحمد سعد الله لدراسة موضوع تولي هذا الأخير رئاسة النادي، والاستعداد الجدي للمباراة المقبلة. ومباشرة بعد ذيوع الخبر الذي انتشر كالبرق واستقبله الشارع الرياضي المكناسي بابتهاج، سارعت مجموعة من الفعاليات الرياضية إلى ربط الاتصال بالرئيس المحتمل لتهنئته مبدية دعمها اللامشروط للفريق وإعادة سيناريو الموسمين 93-94 و94-95 . يذكر أن والي الجهة محمد فوزي تدخل لتأجيل انعقاد الجمع العام السنوي إلى ما بعد 29 يوليوز2009، إلا أن محمد قدري ربط انعقاد الجمع بالإكراه القانوني الذي يحدد نهاية يوليوز كأخر أجل لعقد الجموع العامة مبديا في ذات الوقت استعداده لأي حل يقترحه الوالي ومشددا في الآن نفسه على ضرورة إعادة هيكلة النادي المكناسي برمته. وجدير بالذكر أن محمد سعد الله سبق وأن قاد فارس الإسماعيلية وحاز معه على لقب البطولة الوطنية (95-94) في نفس السنة التي حقق فيها الصعود إلى القسم الوطني الأول رفقة الإطار الوطني عبدالقادر يومير. فهل سيتمكن محمد سعد الله من تلبية رغبة الجماهير في إعادة نفس السيناريو رفقة يومير؟ وهل سيعود المسيرون القدامى ويجددون انخراطهم بعدما كانوا يتضرعون بسوء التسيير؟ وهل سيعمل الجميع من مجلس إداري وجماعة حضرية وسلطات محلية يدا في يد لإرجاع الكوديم إلى قسم الصفوة؟ وهل سيعود رأس المال الحقيقي " الجمهور طبعا" إلى المدرجات كما كان عليه الحال أيام زمان؟ أسئلة كثيرة يطرحها كل غيور على النادي. فهل من مجيب؟