انتخب محمد سعد الله رئيسا جديدا للكوديم خلال الجمع العام الاستثنائي، الذي مر في أجواء مشحونة رغم حرص الجميع على رأب الصدع ولم الشمل وتغليب مصلحة الفريق على الذات. انطلق الجمع متأخرا ب 30 دقيقة بكلمة محمد قدري، الذي استعرض مسيرة الكوديم طيلة السنوات التي تحمل فيها رئاسة فارس الإسماعيلية، مركزا عرضه على هيكلة النادي برمته سنة 2001، منوها بأداء مساعديه وكل الغيورين على الكوديم والنتائج الإيجابية التي حققها، قبل أن يتلقى الفريق الضربات الموجعة ابتداء من سنة 2006، وينحدر إلى القسم الوطني الثاني خلال الموسم الكروي 07 - 08، محملا المسؤولية في ذلك إلى مكتب المجلس الإداري، حيث لم يتوصل الفرع سوى ب 20 مليون بدل 240 مليون سنتيم، كحصة سنوية من مداخيل النادي، الأمر الذي فوت على الفريق الرجوع إلى القسم الوطني الأول. ولم يكتف قدري بذلك بل تلا التقريرين الأدبي والمالي لفترة ما بين الجمعين العامين العادي والاستثنائي، اللذين صودق عليهما بشبه إجماع. إثر ذلك قدم محمد قدري استقالته، ليسير الجلسة العضوان الأكبر والأصغر سنا (حمادي حميدوش ورضوان مصغري)، حيث ذكر حميدوش الحاضرين بالجمع الذي عقده المنخرطون واتفقوا خلاله على تقديم سعد الله كمرشح واحد لرئاسة الكوديم، وتخويله الصلاحية لتشكيل لجنة مؤقتة. وفي الوقت الذي قوبل فيه انتخاب الرئيس بالإجماع، فإن الأغلبية الساحقة رفضت فكرة تشكيل لجنة مؤقتة والمرور مباشرة لانتخاب مكتب مسير. هنا كادت أن تنسف كل المجهودات التي بذلت، ليمر الجمع في هدوء تام وتدخل خلالها حوران عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ليذكر بالمقتضيات القانونية كما تدخل أيضا الرئيس المنتخب لتهدئة الأوضاع، ليخلص الجميع إلى إعطاء الصلاحية للرئيس للقيام بمشاورات ومساعي خلال أجل شهر لتكوين مكتب مسير، لينفض الاجتماع في ساعة متأخرة من الليل بعد ساعتين ونصف من النقاشات. تجدر الإشارة إلى أن لقاءات تمت على مستوى ولاية مكناس ترأسها الوالي محمد فوزي وحضرها ممثلو المجلس الإداري ومحمد قدري تمت فيها تزكية محمد سعد الله بالإجماع لرئاسة الكوديم.