إذا كان قد أسدل الستار على الموسم الرياضي برسم 08 / 09 بمدينة مكناس على إيقاع الفرحة التي عمت الأوساط الرياضية بنيل كوديم كرة اليد والسباحة لكأس العرش وتألق كرة الطاولة، فإن نفس الأوساط تذمرت كثيرا من ضبابية الرؤيا بالنسبة لباقي الفروع. إذ لم يهضم المتتبعون للشأن الرياضي بالمدينة عدم اكتراث المجلس الإداري للأومنيسبور لفضائح التلاعب في نتائج المباريات التي أضحت تلاحق الكوديم وتخدش تاريخه الحافل بالألقاب والأمجاد سواء في البطولة الوطنية لكرة القدم أو مباريات السد في كرة السلة. كما أن سكوت ذات المجلس على الاستغلال البشع للبقع الأرضية التي استفاد منها النادي المكناسي من طرف من اؤتمنوا عليها يطرح علامات استفهام كثيرة. وإذا كان شد الحبل بين فرع كرة القدم و الثلاثي النافذ في المجلس الإداري قد انتهى بفوز هؤلاء في الوقت بدل الضائع، فإن الأوساط الرياضية بقدر ما استقبلت قرار استقالة محمد قدري بارتياح كبير بقدر ما تتوجه للجهات المسؤولة التي ساهمت في هذه المفاجأة السارة بالانتقال إلى تنظيف باقي الفروع التي أكدت فشلها على جميع المستويات واستئصال الطفيليات التي باتت تنخر جسم النادي المكناسي لإعادة هيكلة الأومنيسبور، خصوصا بعدما تناولت بعض المنابر الإعلامية خبر «استقالة» رئيسه التي وجهها لنائبه، ولم ينعقد لا اجتماع مكتب المجلس الإداري لتدارس هذه الاستقالة، ولم يصدر أي بلاغ في هذا الشأن ولم يتم إخبار مكونات المجلس ولم يتم تحديد تاريخ لعقد جمع عام استثنائي، الأمر الذي يوحي أن لا إعمال القانون ولا اعتبار المؤسسات وارد في أذهان هؤلاء المسؤولين. ومع نهاية هذا الأسبوع التي ينعقد فيها الجمع العام الاستثنائي لتقديم استقالة محمد قدري بشكل رسمي وانتخاب رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير فرع كرة القدم، يتساءل الرأي العام الرياضي بمكناس عن الكيفية التي ستتعامل بها اللجنة المؤقتة المرتقبة مع الاختلالات المالية التي شابت المواسم الكروية الأخيرة وبالأخص 08 / 09 أهمها مداخيل المدرسة وانتقال اللاعبين ومصاريف تسيير مركز الاستقبال والتغذية و........ إضافة إلى مصاريف التربص (23مليون) التي أدهشت منخرطي الفرع خلال اجتماعهم الطارئ الذي عقدوه أخيرا. وتخشى الأوساط الرياضية بالمدينة أن يتحكم منطق الإرضاءات العائلية والعلائقية والمصلحية وإقصاء الكفاءات الرياضية الحقيقية من تشكيلة هذه اللجنة. فهل ستتمكن اللجنة المرتقبة من إغلاق باب اليأس والفشل وتفتح نافدة الأمل؟ وهل ستساهم في لم الشمل واستعادة المجد؟ إنها مهمة صعبة، ولكنها غير مستحيلة خصوصا إذا تم تغليب المصلحة العامة للفريق واستبعاد منطق الأنا، والدسائس التي تحاك في السر والعلن، وتوفرت الإرادة الحسنة والإمكانات المادية والمعنوية.