وأخيرا يتنفس النادي القنيطري الصعداء بعد انتزاعه فوزا ثمينا على حساب الجمعية الرياضية السلاوية في اللقاء الذي جمعهما برسم الدورة الثالثة من بطولة الكبار بالملعب البلدي بالقنيطرة امام جمهور ملأ المدرجات...المباراة انطلقت في جو متوترومشحون وسط مكونات النادي القنيطري ، وكان الترقب مركزا على ردود فعل الجمهور القنيطري الذي كان غير راض على النتائج التي حصدها الفريق في مبارتين متواليتين ضد كل تطوان والوداد ..فريق القراصنة كان هو أيضا تحت ضغط الحصيلة ،وفي حاجة الى نتيجة ترضي جمهوره بعد تعادله مع الجيش وهزيمته أمام تطوان ..لذا كان اللقاء متكافئا في مجمله وتميز بالندية وتبادل الطرفان الهجومات لتسجيل هدف السبق ، وأخطر الفرص اتيحت للقراصنة في الدقيقة 5 بعد أن نابت العارضة على الحارس القنيطري عادل الرزاقي ،وفي المقابل ضيع الكاك سيلا من الفرص قبل أن يتمكن اللاعب اريك طراوري في د 07 بعد تسلمه كرة عالية من أشرف العربي من توقيع الهدف الاول برأسية بديعة لم تترك للحارس السلاوي أي حظ لردها ،وبدل تأمين النتيجة ركن القنيطريون الى الدفاع للحفاظ على تقدمهم ما سهل مأمورية القراصنة لتكثيف ضغطهم على مرمى المحليين توج باصابة التعادل في د 30 سجلها اللاعب « أليو كانطي « المالي الوافد من وفاء وداد، وهي النتيجة التي انتهى لها الشوط الاول . في الشوط الثاني فرضت عناصر النادي القنيطري سيطرة ملموسة على مجريات اللعب تعززت بإحداث أول تغييرفي د 17 بإقدام المدرب كركاش على إقحام اللاعب عبد الصمد البوزيدي اللاعب السابق في صفوف جمعية سلا مكان المهاجم ياسين البوخاري الجزائزي الاصل ،وفي اللحظات التي كان النادي القنيطري قريبا من التسجبل أشهر حكم اللقاء الورقة الحمراء في وجه اللاعب ادريس لعناية إثر ارتكابه خشونة ضد أحد لاعبي دفاع سلا في د 20 وهو ما رجح الكفة لصالح الزوارالذين حاولوا استغلال تفوقهم العددي لهزم الكاك ،وفي الأنفاس الأخيرة من المباراة يتلقى اللاعب البوزيدي كرة أرضية من مصطفى بنعلي ويحولها الى مرمى الزوار مسجلا هدف الانتصار .وإذا قوبل هذا الانتصار بفرحة وارتياح من طرف كثير من محبي الكاك فان فئة من المتفرجين منسوبة لما يعرف بجمهور « حلالة بويز» لم تكن مقتنعة بأداء الفريق رغم اتنصاره ؟؟ وطالبت برأس كركاش، وكالت السب والقدح في رئيس الفريق باسلوب لا تفسير له ولا صلة له بالرياضة ولا بالاخلاق المعروفة في جمهور القنيطرة ، وتردد اسم الاعب الدولي « شيبو» في المدرجات كمنقد برأي هذه الفئة للنادي القنيطري من أزمته .. مدرب سلا يوسف لمريني : أنا المسؤول عن الهزيمة في تصريحه عقب المقابلة أوضح مدرب الجمعية السلاوية يوسف لمريني ان هزيمة فريقه كانت قاسية مضيفا « فريقنا لم يظهر على وجهه الحقيقي ، وأضعنا عدة فرص لغياب الفعالية كما كان لاعبونا يفتقدون للطراوة البدنية ، وحقيقة فإني أرد اللوم لنفسي لأننا اشتغلنا أكثر من اللازم خلال الاسبوع ،ولم نستطع بسبب ذلك مواكبة متطلبات المقابلة.. فضلا على عامل الصيام» .. اللاعب البوزيدي مسجل هدف الفوز : أعتذر لجمهور الجمعية السلاوية أكد اللاعب البوزيدي مسجل هدف الانتصار ان اصابة الفوز جاءت في الوقت المناسب، وبلا شك فان ذلك سيهدئ من غضب الجمهورالقنيطري ، وسيعطي شحنة قوية لفريق الكاك لخوض مباراة الدورة المقبلة بثقة في النفس .. وقال في رده على سؤال حول المواجهة القادمة مع خريبكة :»ان لكل مباراة ميزتها وجميع الفرق في هذه البطولة تتوفر على نفس الفرص ، فالفرق الكبيرة ليست هي التي تفوزدائما وهذا ما تأكد بالملموس من نتائج الدورات السابقة التي حملت عدة المفاجئات « وقدم البوزيدي اعتذاره للجمهور السلاوي قائلا انه لاعب محترف ويدافع عن القميص الذي يلبسه حكيم دمو: منتصرون ونتعرض للسب ؟؟ .. ومدرب الكاك يحذر من انعكاسات ضغط الجمهورعلى الفريق ندد حكيم دومورئيس النادي القنيطري في لقاء مع الصحافة عقب المباراة بموقف الجمهورمتسائلا لماذا نتعرض للسب رغم انتصارنا ،ورغم العرض الذي قدمناه أمام فريق قوي كالوداد في الدورة السابقة باعتراف كبار المدربين.. ومن يقف وراء ذلك ؟؟ داعيا الذين يتحركون خلف الكواليس « ان يأتوا الى النادي ويسيروه ،ويبرزوا ما لذيهم من مؤهلات للقيام بذلك ،آنذاك نحن مستعدون للتخلي عن التسيير..أما الذين يتهموننا بالتلاعب بمالية الفريق فلقيموا الدليل ونحن مستعدون للمحاسبة مضيفا ان النادي ليس لذيه ما يمكن سرقته ، بل نحن الذين نقدم له التضحيات المادية ،وان الاستثمارات التي نقوم بها ليس من أجل الربح بل من اجل فريق المدينة ، ودافع دوموعن المدرب ومؤهلاته ومايقوم به لصلح الفريق .. عبد العزيز كركاش الذي تعرض كثيرا للنقد استنكرفي نفس اللقاء هو أيضا السلوك غير الحضاري الذي ابدته فئة من الجمهور، وحذر من أن مزيدا ن الضغط ستكون له نتائج سلبية على مسيرة الفريق ما لم يتحلى الجميع بالصبر، لأننا لن نفوز بالبطولة اليوم ولاغد أوبعد غد لأن ذلك لا يتحقق إلا ببناء فريق بشكل تدريجي و رهين بتحسين البنية التحتية وتوفير الموارد الكافية وضمان تكوين جيد .. بقيت الاشارة الى ان المقابلة التي جمعت كل من الكاك وفريق القراصنة تابعها الناخب الوطني روجي لومير، كما خصصت للاعبي الكاك منحة 5000 درهم .أما مداخيل المقابلة فقد قدرت ب ثمانية ملايين سنتيم وقدر عدد المتفرجين بنحو 10 آلاف متفرج ، الملعب الذي جرت فيه المقابلة يمكن ان ينطبق عليه المثل المصري « من برا هلا هالة ومن جوا يعلم الله « داخل الملعب ورقعته كانت المناظر رائعة لكن خلفيته ومستودعاته ومرافقه الصحيه كانت تفوح بالنتانة والاهمال ...