شاهدت بإعجاب شديد مسرحية بنات للامنانة لفرقة الطاكون على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس في عروضها الأولى قبل سنوات، ثم استمتعت مرة أخرى بمشاهدتها مباشرة على الشاشة الصغيرة مع أفراد عائلتي، مع ما يمكن أن يصاحب ذلك من إزعاج وشغب الأحفاد وضجيجهم المألوف الذي لا غنى لجد يحبهم ويسعد بوجودهم معه في المنزل في نهاية الأسبوع... غير أن إعادة بث هذه المسرحية الرائعة عشية يوم الأحد الفارط على شاشة القناة الثانية، وكنت وحيدا والجو هادئ، أتاح لي أن أستمتع بكل صدق بهذه الفرجة المسرحية الرائعة، حيث كان الإخراج التلفزي موفقا أيما توفيق في إبراز وجوه الممثلات وتعبيراتهن وأحاسيسهن، الشيء الذي لا يمكن للمشاهد داخل المسرح أن يراه جليا، إلا إذا كان يتوفر على مجهر يقرب ما بعد عن عيون تعبت بفعل السنين... فإضافة إلى التمثيل الرائع والإخراج الموفق للفنانة سامية أقريو والانسجام الكبير بين أفراد الفرقة، ساهمت التلفزة في إبراز هذا العمل الذي سيبقى خالدا في ريبيرتوار المسرح المغربي المعاصر. [email protected]