انتقل "الصراع" من بين الممثلين على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط إلى ما بين الخشبة وجمهور التلاميذ الذين حجوا إلى المسرح في تلك الليلة لمشاهدة مسرحية مندرجة في مقررهم الدراسي، ثم انتقل "الصراع" بعد ذلك إلى خارج المسرح ورصدته عدسات بعض الصحفيين الذين اتهم نبيل لحلو بعضهم بتغيير كلامه. فالفنان نبيل لحلو الذي استشاط غضبا بعدما استمر التلاميذ في الضجيج واضطر لإيقاف مسرحية "أنتكون" ازداد غضبه بعدما قرأ افتتاحية لجريدة "التجديد" تشير إلى الأنشطة الفرنسية داخل المغرب وإلى لقطة من المسرحية أثارت الجمهور الحاضر..! في هذا الحوار الذي أجريناه معه في بيته وحضره الاستاذ حسن السرات نائب رئيس التحرير يحكي لنا نبيل لحلو عما وقع بالضبط في مسرح محمد الخامس في تلك الليلة، كما عبر لنا عن موقفه من اللغة العربية وعن رأيه الصريح في وزير الثقافة فمحمد الأشعرى، الذى لم يكن يتمنى أن يكون اسمه فى تركيبة الحكومة الجديدة,لأن الوزير قد قتل -في رأيه-المسرح الاحترافى و شجع المسرح الانحرافى، مضيفا أن معالىه يحب المتملقين و المنافقين و المهرجين، فقد اكتشفنا فيه دفاعه عن اللغة العربية التي يرفض أن يُتكلم بها في التلفزة وكذا في اللقاءات الرسمية ..وإليكم نص الحوار: ماذا وقع بالضبط فى مسرح محمد الخامس ؟ فى البداية أود ان أوضح شيئا. أولا, أنا لست ذلك الممثل نبيل لحلو كما قدمتمونى فى العنوان الذى أعطيتم للرسالة المفتوحة التى وجهتها الى الأاستاذ أحمد الريسونى, كحقى فى الجواب على ما جاء فى ا فتتاحية التجديد حول عملى المسرحى الأخير أنتكون. فالنظرة ا لى كلمة ممثل فى المغرب تتضمن نوعا من الاحتقار لأن الممثل يظل فى ظن الكثير مهرجا و مضحكا. فأنا اذن لست الممثل نبيل لحلو بل الكاتب و المفكرو االمخرج المسرحى و السنمائى و التلفزى. فأنا أخشى أن يعتبرنى قراؤكم صعلوكا سيما أنكم لم تنشروا ردي كاملا. فذلك الحواب قد كتبته و أنا غاضب, متألم, حزين و ثائر الى درجةالجنون لأننى احسست بطعنة. أما ما وقع فى مسرح محمد الخامس و الذى تمثل فى السلوك اللاتربوى للتلاميذ الذين أتوا الى المسرح لرؤية انتكون, فأنا الذى أتحمل ما حدث من ضجيج و فوضى, لأننى فتحت مسرح محمد الخامس للتلاميذ ب 15درهما فقط. فمنذ دخولهم الى بهو المسرح في الثامنة مساء لم يكفوا عن الضجيج . واستمروا فى ضجيجهم حتى عندما أخدوا مقاعدهم داخل القاعة. و فى الثامنة و النصف تقدمت أمامهم لأطلب منهم دقيقة صمت ترحما عن الممثل محمد بلقاس الذى فارق الحياة نفس اليوم, لكنهم لم يسكتوا, ربما لأنهم لم يفهموا. و بعد صراع دام أكثر من نصف ساعة للحصول على الصمت, شرعنا فى عرض المسرحية, لكننا أضطرنا للتوقف بعد دقيقتين فقط لأستمرار الضجيج و الصفير و الفوضى الصبيانية. لقد اتخد جلالة الملك محمد السادس قرارا بتخفيض سن التصويت الى 18 سنة. هذا شىء جميل ومهم جدا لأنه سيدفع بالشباب الى تحمل المسؤولية و جعله أمام ضميره، لكن عندما أفكر فيما قام به هؤلاء الشبان من فوضى فى مسرح محمد الخامس, و ما برهنوا عنه من نقصان فى النضج الأخلاقى و الفكرى والأدبى و اروحى, فاننى أخشى على الاستحقاقات الانتخابية المقبلة, بينما أننى من بين المتحمسين لجعل 16 سنة هو سن التصويت. أما بالنسبة ل "(...) جميلة اسمها نبيلة" ( يضحك ) فقد دخلت في جفنة الاستحمام ووقفت فيها طبعا بثباني, واثر ذلك لحفوني بمنشفة الحمام، انه ليس استفزازا بل هو عمل فني, ولكن الجمهور ليس متعودا على ذلك. لا أريد أن أعقد مقارنة مع الحجاج ولكن الحاج بلباس المحرم اذا ظهر على خشبة المسرح, ربما يقولون انه عار !وما تألمت له هو أن الافتتاحية كتبت بدون حضور الى المسرحية بل حسب ما يحكى. وفى آخر هذا الجواب اعرب عن أسفى من ذلك الغضب الذي جعلني اكتب رسالتي المفتوحة بتلك الطريقة. فأنا انسان متسامح ولكني أكره الظلم الذي شعرت به بعد الاطلاع على الافتتاحية, الا أني اتفق معكم فيما يتعلق باللغة العربية التى نراها يوما بعد يوم تفقد قوتها ووجدانها و حضورها أمام هيمنة و سيطرة اللغات الأجنبية المستعملة فى بلادنا وعلى رأسها اللغة الفرنسية. أنا من بين الذين يؤمنون أن اللغة العربية التى أعتبرها من أجمل اللغات ،ان لم تكن أجملهن, يمكنها أن تلعب نفس الدور الذى تلعبه اللغة الفرنسية لو كانت حاضرة فى حياتنا اليومية و فى تلفزتنا الأولى و الثانية من افتناح البرامج الى نهايتها. من هذا المنطلق, سبق لى أن طالبت بتعريب دوزيم وأنا أتحدث مع السيدة سميرة سيطايل يوم فاتح أكتوبر1999 فى برنامجها المباشرباللغة الفرنسية "بور تو فو دير". وسبق لى كذلك فى اليوم الوطنى للسنما لسنة2000 بعدما تكلم و خطب الجميع باللغة الفرنسية و من بينهم محمد الأشعرى وزير الشؤون الثقافية,أن طلبت الكلمة وقلت للحاضرين :اسمحوا لى ان أتكلم باللغة العربية, حاشاكم. ولكن أعمالك تقدم باللغة الفرنسية معظم أعمالى قدمتها باللغة العربية أو بالدارجة المغربية النقية التى تقترب من اللغة العربية. لم ألجأ الى اللغة الفرنسية الا بعد أن منعت مسرحيتى "السلاحف" و"الموسم الكبير" سنة 1971 و 1972 فى أوائل السنوات السوداء حيث كنت أقدم المسرحيات التى كتبتها باللغة الفرنسية و أنتجها بوسائلى الشخصية دون أية اعانة أو مساندة من أى جهة، لا من وزارة الشؤون الثقافية انذاك ولا من أى مركز ثقافى فرنسى فى ذلك الوقت. إذن أنت تتكيف و تتعامل مع الواقع بل أتعامل مع حريتى، حريتى فى التعبير والخلق و الابداع.لقد منعت من التمثيل بالعربية فلجأت الى اللغة الفرنسية، من الناحية الفنية لا الايديولوجية فاختيارى أدبى لأننى أتقن الكلام بهذه اللغة التى لا تقل جمالا عن اللغة العربية التى تظل اللغة الشاعرية و الموسيقية عندما يكون المرء بارعا فى فن الخطابة. ومن تخاطب باللغة الفرنسية؟ أخاطب مغاربة يتكلمون باللغة الفرنسية ولهم قوة شرائية ولهم اهتمام بالمسرح الناطق بالفرنسية. النخبة..؟ من أخاطبهم ليسوا بنخبة, النخبة لا تأتي مع الأسف الشديد الى المسرح ولاسيما للمسرحيات العربية, هناك فرق بين النخبة وما يسمى بالمثقفين. ان البورجوازية المفرنسة لا تأتي الى المسرح المغربي بل تذهب عند الفرنسيين فقط.وأضرب لك مثلا فأنا أطرق أبواب الأبناك والمؤسسات ليشتروا مني بعض التذاكر فيفعلون ذلك ،و لهم جزيل الشكر,لكنهم لا يأتون إلى المسرح فى أغلبية الأحيان . أما اذا تعلق الأمر بعمل أجنبى, فرنسي في أغلبية الأحيان, فنرى هذه الفئة من الناس تأتى الى المسرح منضبطة و مطأطئة الرأس لمشاهدة أعمال فى معظمها لا تساوى ما أقدمه كمسرح موجه قبل كل شىء لهؤلاء الذين يمكنهم المجىءالى المسرح مفتخرين,رافعين الرأس! وهذه الفئة من المغاربة المفرنسين لا يجب أن نفرط فيها لانها لا تحسن العربية الفصحى.أما أ نا فقد طرقت أبواب المعاهد الفرنسية العشرة لأقدم "أنتكون" و لم يجبنى الا مدير معهد مكناسفاس و مدير معهد الدارالبيضاء و يبقى السؤال المطروح هو كيف نستقى أعمالنا من ثراتنا و ثقافتنا المغربية والاسلامية و نعرضها أمام هؤلاء المغاربة "المفرنسين" بعيدا عن الاقتباسات و ترجمة الأعمال الأجنبية؟. سؤال جيد، فاذا أخدت مثلا عملا باللغة الفرنسية وقلت ان هذا العمل سيتحدث عن الاسلام فسترى الناس يأتون لرؤية هذا العمل.ولكن اذا قلت انه سيكون باللغة العربية فلن يأتوا.فهؤلاء الناس لهم مركب تجاه اللغة العربية و ليس تجاه الدين!. تعني أن لديهم عقدة وحاجز نفسى ضد اللغة العربية. لديهم عقدة ،و نجدها كذلك عند الكثير من الذين لا يتكلمون اللغة الفرنسية. ففى رأيى علينا أن نقوم بأعمال فنية دينية فى مستوى عال بعيدا كل البعد عن الاستهلاك الفولكلورى. لقد سبق لى فى سنة 1969 أن اقترحت على المرحوم محمد الفاسى أول وزير للشؤون الثقافية بالمغرب أن يساعدنى لإنجاز عمل فنى على شكل أوبيريت مستوحاة من نصوص دينية.لكن وزارة الشؤون الثقافية لم تكن لها لا ميزانية و لا سياسة ثقافية معينة كما هو الشأن بالنسبة لوزارة الثقافة الحالية التى لا تتوفر على ميزانية تستحق الذكر و لا على سياسة ثقافية تجلب الثقة و الاحترام. نعود الى مسرحية "أنتكون" معروف أن المسرحية كتبها صوفوكل ثم أخدها عنه كل من كوكطو و أنوى و بريخث ثم أخد الفنان نبيل لحلو الانتكونات الأربعة لعرضها,الم تخش أن تقع بلبلة فى ذهن المتفرج؟ اختيارى لأنتكون كا ن من أجل السماح الى زوجتى الممثلة صوفيا هادى والى الممثلة أمال عيوش أن يبرهنان عن مهارتهما فى الأداء المسرحى من جهة, و لادانة السلطة الظالمة و لأصحاب السلط الظالمين من جهة أخرى. أنا أشتغل مع أعمال عالمية, فى صمت,بينما الرداءة المسرحية هى التى تسيطر على الساحة الكبيرة و الشاشة الصغيرة. أعلن السيد محمد الأشعرى بأن الرباط ستكون سنة 2003 عاصمة للثقافةالعربىة ما رأيك في هذا الاختيار؟. هذه فكرة تبنتها منظمة اليونسكو مند سنين. ففى السنة الماضية, أعتقد, كانت تونس العاصمة هى عاصمة الثقافة للعالم العربى. كانت عمان عاصمة الاردن هذا شىء جميل ،فأن تصبح الرباط عاصمة الثقافة للعالم العربى يعنى أن وزارة السيد محمد الأشعرى أنجزت و حققت مشاريع ثقافية كبرى على جميع المستويات من أفلام روائية و وثائقية, و أعمال موسيقةو مسرحيات لا علاقة لها بما ينتج كمسرح ردىء أو شبه ثقافي .إن الواقع المر هو أن حالة الثقافة فى بلادنا شيء آخر، فمحمد الأشعرى، الذى لم أكن أتمنى أن يكون اسمه فى تركيبة الحكومة الجديدة,قتل المسرح الاحترافى و شجع المسرح الانحرافى, فهو على الصعيد المسرحى أعطى كل سنة الامكانيات المادية الضخمة إلى أصدقائه فى الحزب مثل عبد الواحد عوزرى, هذا الموظف العالى فى الاتحاد الأربى, وإلى ثريا جبران زوجته,وإلى محمد بهجاجى الصحفى الموظف بجريدة الاتحاد الاشتراكى وإلى معظم الفرق الشبه هاوية والمكونة من موظفين إما من التعليم او من وزارة الثقافة نفسها. اننى أعرف أن هذا النقد سوف لا يزعج الوزير, وهو لا يقل صراحة عن ما سبق لى أن كتبت للوزير فى كثير من الرسائل العادية و المفتوحة, لكن معالى الوزير حسب اقتناعى يحب المتملقين و المنافقين و المهرجين, ربما أنه يجد سعادته هكذا !اما بالنسبة للسينما فهو لم يستطع أن يزعزع سهيل بنركة من مقعده كأن الأمر يتعلق بمديرية خاضعة لنظام السيادة. فهو مستمر فى منصبه دون عقوبة و لا محاكمة,موظف سام مثل سهيل بنركة الذى ظلمنى و منعنى من اخراج أفلام طوال عشر سنوات, فهذا لا يشرف الادارة المغربية و لا الدمقراطية ولا الحرية. هذا ما سيدفعنا الأستاذ نبيل بعد اطلاعنا على حواركم مع أسبوعية "تيل كيل" إلى التساول عن و ضعية الحرية التي قلت عنها أنها أصبحت في خطر بعدما قرأت الافتتاحية، كما فسرت ضجيج التلاميذ بأنه كان بسبب القمع الذى استمر 40 سنة طبعا، أن الحرية فى المغرب ليست حرية بكل ما فى الكلمة من معنى.وإعلامنا لا زال تابعا و ليس مستقلا. الخطر الحقيقى على الحرية تمثل فى سلوك هؤلاء التلاميذ الذين أجبرونى على وقف عرض "أنتكون"، فهؤلاء المراهقين و المراهقات شوهوا الحرية وحرية التعبير ولم يحترموا لا حريتهم و لا حرية الأخر, فما فعلوه قبل و أثناء عرض "أنتكون" لا يشرف, فسلوكهم فى مسرح محمد الخامس كان سلوك الصعاليك !ليست السلطة كما كان الشأن فى العهد الأفقيرى التى منعتنا من عرض عملنا المسرحى بل جماعة من التلاميذ تمتعت هذه الليلة بحرية مطلقة أهديت لهم فى العهد الجديد. و افتتاحية التجديد فى هذا الموضوع من شأنه أن يجعل المرء يرى يد "المتطرفين" وراء ما حدث فى المسرح ! لهذا ترونى جد ثائرعلى العنوان الاستفزازى الذى صاحب الاستجواب الذى قمت به مع السيد ادريس كسيكس (رئيس تحرير تيل كيل). فالعنوان الحقيقى الذى اتفقنا عليه هو "المتطرفون ضد أنتكون" . كما أننى لم أصرح ل"تيل كيل" و لادريس كسيكس بأن الاسلاميين سيصبحون خطرا اذا أخذوا الحكم .فما قلته وأنا مقتنع به أن الاسلاميين المغاربة يدقون ناقوس الخطر و ليسوا خطرا بالنسبة إلي. ما أخشاه إن لم نوحد لغتنا, هو أن ينقسم المغرب الى فئتين واحدة تتكلم العربية والأخرى تتحدث الفرنسية. فالمغرب ليس بلجيكا و لا كندا و لا سوسرا. أ نا اعتقد أنه على المغاربة أن يصروا على اللغة العربية. و ليست اللغة الفرنسية وحدها هى التى تحمل التفتح مع الجرأة , وكأن العربية ليس لها الحق أن تكون متفتحة وجريئة كذلك.و هذا يؤسفنى كثيرا. لقد اكتشفنا أن الفنان نبيل لحلو أكبر مدافع عن اللغة العربية. و أتكلمها بطريقة لا بأس بها(يضحك) بل بطريقة حسنة... اذا سألنا الفنان نبيل لحلو أليس لهذه الحرية حدود؟! أضرب لك مثلا, أنا و عائلتى نسكن شقة قرب الكنيسة الكبرى , و قرب هذه الكنيسة يوجد مطعم اسمه السامفونسة. فهذا المطعم يشتغل مثل الكابريات حيث السكارى والعاهرات داخله حتى الرابعة صباحا فى بعض الليالى. و سكان الحى اشتكوا إلى الولاية مرارا لكن دون جدوى. فهل هذه حرية؟! انها فوضى بكل تأكيد إنها الفوضى، فالحرية هي التي تجعلك تشعر بالسعادة لبناء سعادة الآخرين، أما إذا كانت الحرية أن تفعل ما تشاء فتلك هي الفوضى، لقد عشنا تحت نظام الحسن الثاني واذكروا أمواتكم بخير، فقمع 30 سنة لم يخلق شعبا ناضجا أو متحررا بل زرع فيه الخوف والنفاق، ومسرحيتي السلاحف التي عرضتها سنة 96 اجتمع من أجلها المجلس الوزاري لمناقشتها رغم تقديمها بدعم من الوزير محمد الفاسي ومنعت في عهد أوفقير. ندعك الفنان نبيل لحلو مع قراء التجديد والتلاميذ الذين أردت أن تخاطبهم عبر" دوزيم" ورفضت ذلك ماذا يمكن أن تقول لهم؟ أولا هذه فرصة ستجعلني بكل صراحة أقتني جريدة التجديد وأتمنى أن تفيدني وتعلمني أشياء أجهلها، وأقولها من قلبي، أما أولئك الشباب فيجب على أساتدتهم أن يستدعوا الفنانين إلى الثانويات للتواصل معهم مباشرة، لكي يهيؤوهم لحضور الأنشطة المسرحية، وذلك يحتاج إلى وقت وهذا الدور على التلفزيون أن يلعبه لأنه مؤثر في الجمهور، وعلى التلفزيون أن يُفتح لجميع التيارات. أنا لست عميلا للفرنسيين بل أنا استعمل لغة قد اتخلى عنها غدا وأمثل باللغة العربية، ولكن أين هو جمهور هذه اللغة ؟ حاوره حسن سرات واسماعيل العلوي