زار مقر جريدة "التجديد" الممثل المسرحي نبيل لحلو وقدم رسالة احتجاجية موقعة باسمه ينتقد فيها ما ورد في افتتاحية سابقة تحت عنوان "دخان فرنسي في مسرح محمد الخامس" (انظر التجديد يوم الجمعة 31 دجنبر 2002). الرسالة الاحتجاجية لنبيل لحلو تحت عنوان "لنحرر لغتنا العربية الجميلة من الطابوهات"، ضمنها انتقادات شديدة اللهجة تجاه الافتتاحية المذكورة مثل قوله "وأنا أقرأ لأول مرة جريدة التجديد عبر افتتاحيتها المخصصة لأنتكون تحت عنوان دخان فرنسي في مسرح محمد الخامس، اكتشف أن العنف والكذب والغش والنصب والباطل والحيل والتزوير والنفاق واللصوصية الفكرية والثقافية والروحية والدينية ليس فقط أملاكا للذين لا دين ولا ملة لهم، بل كذلك ملكا وملكية من نصبوا أنفسهم صحفيين مرشدين يرشدون وينصحون ولو تعلق الأمر باستعمال الكذب والتزوير". ثم أعاد المسرحي نبيل لحلو سلسلة أخرى من السب والشتم في حق جريدة التجديد والجماعة الإسلامية التي تقف وراءها كما جاء في رسالته وذكر أن "الطريقة البشعة والشريرة التي استعملتها المصادر المطلعة لإدانة "عمل مسرحي ينشد الإبداع والجرأة الفنية والأدبية وإهانة مخرجه تعود ببلادنا سنين وسنين إلي الوراء وبي شخصيا إلى العصور الذهبية للفاشستية". المقاطع الباقية من الرسالة لا تخلو هي الأخرى من فقرات وجمل مثل التي مضت. يذكر أن جريدة التجديد كانت قد تطرقت إلى ما جرى في مسرح محمد الخامس يوم الأربعاء 31 دجنبر مساء أثناء العرض المسرحي لقصة (أنتيكون)، وذكرت أن نبيل لحلو تقدم إلى المنصة المسرحية وهو عار تماما إلا من ثوب يستر عورته الغليظة فقوبل بالاحتجاج والصراخ من طرف الجمهور، وتعرض العمل الفني الذي قدمه إلى التوقف بسبب تلك الفوضى. وللتوضيح فإن الجريدة لم تتطرق إلى المسرحية وما فيها، ومضمونها لأن السياق لم يتخذ تلك الوجهة، ولكنه انصرف إلى السياق الفرنكوفوني الذي أدرجت فيه المسرحية وعلاقته بالبرنامج الثقافي الفرنسي ببلادنا. أما الممثل نبيل لحلو فلم يكن اعتراضنا على شخصه وإنما كان انتقادنا للطريقة التي ظهر بها، رغم أنه كما قال وهو يسلم رسالته للتجديد إنه كان ملتزما بالنص المسرحي وما فيه. وعلى كل حال، فإننا نقول للرجل سامحك الله فيما اتهمت به الجريدة من أوصاف سيئة وغفر لك ما كتبت وما قلت، فنحن أبعد الناس عن تلك الاتهامات. ونعيد التذكير بأننا ضد المشروع الثقافي الفرنسي الذي يغزو تعليمنا وإعلامنا ومجتمعنا، وضد كل مظاهر الفساد والفسوق من أي جهة