أجرى الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي للسلام في دارفور، جبريل باسولي، مباحثات في الخرطوم مع المسؤولين السودانيين، بهدف كسر الجمود الحالي في جهود إحلال السلام والاستقرار في الإقليم. وتأتي مباحثات باسولي في وقت تحدثت فيه بعض الأنباء الصحفية عن أنه قد يبحث مع المسؤولين السودانيين إمكانية السماح لزعيم «حركة العدل والمساواة» المتمردة في دارفور، خليل إبراهيم ، بالانتقال من ليبيا إلى داخل دارفور بترتيب من الأممالمتحدة. لكن الحكومة السودانية نفت هذه الأنباء، وأكدت أن أي ترتيبات للسماح لإبراهيم بدخول دارفور يجب أن تتم ضمن تسوية شاملة بين الطرفين. يشار إلى أن محادثات تجرى في الدوحة بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة ، بهدف توقيع اتفاق للسلام في دارفور، وانسحبت حركة العدل والمساواة من المحادثات لأسباب من بينها الاحتجاج على مشاركة غيرها من حركات دارفور في المفاوضات مطالبة الجميع بالانضواء تحت لوائها. وخليل إبراهيم موجود بليبيا منذ ماي ، وقد توجه إليها بعد أن أوقفته السلطات التشادية بمطار إنجمينا ومنعته من دخول أراضيها في طريقه لدارفور. وكانت الحكومة السودانية جددت طلبا للشرطة الدولية (إنتربول) بالقبض على إبراهيم على خلفية الهجوم الذي شنته حركة العدل والمساواة على أم درمان (إحدى المدن الثلاث المشكلة للعاصمة) في ماي ، 2008 والذي قتل فيه نحو مائتي شخص.