يفضل الكثيرمن الشباب والأطفال بتاوريرت الخروج الى المنتزهات والضواحي هربا من لفحات الشمس ومن موجه ارتفاع الحرارة التي تعرفها المدينة هذه الأيام.. وقد خرج أحد أطفال تجزئة مولاي علي الشريق زوال يوم الأربعاء 25 غشت الى إحدى البرك المائية التي خلفها الاعصار الخطير الذي عرفته منطقة تاوريرت، وعوض ان تنتهي الخرجة بسلام، انتهت بفاجعة ذهب ضحيتها الطفل: بلال موساوي يبلغ من العمر 11 سنة (يتيم الأب). فقد فكر الطفل المرحوم تحت تأثير الحرارة في السباحة بالبركة المائية، ولم يكن يدري انه سيخرج منها ميتا. وقد هرعت فرقة من الوقاية المدنية الى عين المكان بعد اشعارها بالحادث، وتم انتشال الضحية من البركة المائية، ونقله الى المستشفى الاقليمي لتاوريرت. وخلفت هذه الحادثة اثرا بليغا لدى السكان بالحي،وتساءل معظمهم ما إذا كانت هذه المأساة كفيلة بإيقاظ ضمير مسؤولي المدينة ودفعهم الى التفكير مستقبلا في مصير ساكنة ما وراء خط السكة الحديدية، هذه المنطقة الآهلة بالسكان والعمل على انتشالهم من الواقع المحفوف بالمخاطر الذي يعيشون فيه، والمتجلى في انعدام ادنى شروط العيش الكريم.. نشير إلى ان سائق سيارة اجرة كبيرة لقي حتفه هو الآخر جراء أمطار الإعصار التي عرفتها تاوريرت ويتعلق الأمر بالمرحوم العربي الجمري من مواليد 1967 الذي حاصرته مياه احد الاودية بدوار وسارن الكائن بين دوار الزكاي ودوار أولاد ادريس، علما أن الضحية جرته المياه لأزيد من 15 كلم (حيث تم العثور عليه قرب منطقة سبعة رجال / الكرامة).