نفى يحيا الهندي، من جنسية فلسطينية، والزعيم المفترض لخلية مشتبه في تورطها بالإرهاب بالمغرب، أن يكون حضر لعمليات تخريبية بمدن بالمغرب. وقال الهندي لقاضي التحقيق، عبد القادر شنتوف، المختص في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بسلا، حسب مصدر مطلع، إنه دخل إلى المغرب قصد تعميق علاقته بسيدة تعرف عليها عبر شبكة الانترنت، وهي منحدرة من مدينة مراكش. وأكد ذات المصدر أن الهندي أنكر جملة وتفصيلا كل التهم التي نسبت إليه في محاضر التحقيق الأمني، مدعيا أنه لم يسبق له أن شكل خلية إرهابية لزعزعة استقرار المغرب، أو لتهديد سلامته الداخلية أو الخارجية. وفي هذا السياق، قال النقيب محمد أقديم، محامي المتهم الهندي ل «للعلم» إن موكله لا علاقة له بالإرهاب ، حيث دخل المغرب بهدف تحقيق حلمه الرامي إلى الزواج من فتاة مغربية تقطن بمراكش، تعرف عليها من خلال الدردشة في الأنترنيت. وأضاف أقديم أن موكله نفى أن يكون انتمى أو نشط في تيار ديني متطرف، أو تيار سياسي فلسطيني، من قبيل حركة فتح، أو حماس، أو الجهاد الإسلامي، أو أي فصيل سياسي ينشط من أجل تحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي. وأكد أقديم أن موكله الهندي قال لقاضي التحقيق، إنه ضد تنظيم القاعدة، بل ويعارض أي تنظيم تكفيري، فيما أقر أنه يطلع على مواقع التنظيمات الجهادية، بحكم أنه مهندس في الاعلاميات، ما يستوجب منه الإطلاع على تصميمات جميع المواقع الإلكترونية. وقال أقديم إن موكله مكث في مدينة مراكش 17 يوما، ووجد نفسه في ملف لم يفهم المرامي منه، حيث أنكر كل التهم المنسوبة إليه. وسيتم الاستماع تفصيليا إلى باقي المتهمين 7 في فترة لاحقة، كما سيتم إجراء مواجهة بين المتهمين، الذين يوجدون جميعهم رهن الاعتقال، بتهمة «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وإرتكاب أعمال إرهابية، وجمع أموال بنية استخدامها في عمل إرهابي». وكانت مصالح الأمن المغربية فككت هذه الخلية، التي كانت تعتزم إغتيال شخصيات وازنة، وتخريب مواقع حساسة، وضرب مصالح دول صديقة للمغرب.