علم من مصدر مطلع أن قاضي التحقيق بمحكمة سلا، عبد القادر الشنتوف، استمع، أول أمس الأربعاء، إلى المدعو إبراهيم العمراني لي موراي، المتهم بتزعم عصابة السطو على بنك بريطاني، في قضية عرفت باسم "سرقة القرن". وفتح القاضي المذكور مسطرة التحقيق الإعدادي مع المتهم، أياما بعد اجتماعه بقضاة بريطانيين بلندن، ما يؤكد، حسب مصادر "المغربية"، أن يكون المتهم ووجه بقرائن جديدة، حول ملابسات قضيته. وكان القاضي الشنتوف تباحث في لندن، قبل احتفالات رأس السنة، مع قضاة بريطانيين، في إطار إنابة قضائية حول قضية لي موراي، وتبادل معهم المزيد من المعطيات، التي قد تكشف حقائق أخرى في هذه الواقعة. وعادت قضية "سرقة القرن"، لتشغل القضاء المغربي والبريطاني، من جديد، بعدما حل، الصيف الماضي، بمحكمة سلا، وفد قضائي بريطاني، في إطار إنابة قضائية، تهدف إلى التحقيق في الجرائم التي يشتبه في ارتكابها من طرف إبراهيم موراي لي، في بريطانيا. ويتابع إبراهيم موراي لي (مواطن بريطاني من أصل مغربي) بتهم "تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة المسلحة، والتزيي بزي نظامي دون حق، والاختطاف والاحتجاز، والتزوير، واستعماله". وسبق للسلطات البريطانية أن التمست من نظيرتها المغربية تسليم إبراهيم لي موراي، المتحدر من مدينة سيدي إيفني، للاشتباه في تورطه في سرقة 53 مليون جنيه إسترليني (سرقة القرن، حوالي 685 مليون درهم)، من مخازن شركة نقل أموال بريطانية بمنطقة كينت، بالمملكة المتحدة، في 22 فبراير 2006. يذكر أن غرفة الجنايات (الدرجة الثانية) بمحكمة الاستئناف بسلا، كانت أيدت الحكم الابتدائي الجنائي، القاضي بثمانية أشهر حبسا نافذا في حق كل من إبراهيم لي موراي، وبول ألان (مواطن بريطاني)، وأدائهما غرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم لكل واحد منهما، مع أدائهما، تضامنا، تعويضا لفائدة إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة مبلغا قدره 303 آلاف و100 درهم، من أجل "استعمال العنف ضد موظفين، وحيازة واستهلاك المخدرات". وكانت الصحف البريطانية نقلت، في وقت سابق، عن المدعي العام البريطاني، السير جون ناتينغ، قوله إن "المؤشرات تؤكد أن العقل المدبر للسرقة ليس سوى المصارع المعروف في رياضة العراك القفصي، المسماة في بريطانيا "كيج فايت"، ذي الأصل المغربي، لي موراي". والاسم الكامل للمشتبه الرئيسي هو لي العمراني إبراهيم موراي، ويبلغ من العمر 29 سنة، فر من بريطانيا إلى هولندا، مع شريكه في السرقة، المصارع الاستعراضي الآخر، بول ألان (30 عاما)، قبل أن يحطا الرحال بالمغرب، حيث كانا ينويان الاستقرار نهائيا، حسب شبكة الأخبار الأميركية (سي. إن. إن). وقال المدعي إنه، في الوقت الذي استعادت بريطانيا بول ألان، مازال المشتبه الرئيسي، لي موراي، رهن الاحتجاز في المغرب، بينما قالت مصادر أخرى إن السلطات المغربية اعتقلت موراي في قضايا لا علاقة لها بقضية السرقة في بريطانيا.