الأسر ذات الدخل المحدود تعاني في المناسبات، فحينما تود قضاء العطلة الصيفية تواجه عدة مشاكل، وكذلك الحال بالنسبة للدخول المدرسي وخاصة لهذه السنة إذ يتزامن مع شهر رمضان الكريم، حيث يتضاعف الاستهلاك، وهذا دون الحديث عن مصاريف العيد ودخول فصل الشتاء الذي يتطلب ملابس جديدة تتواءم مع برودة الفصل، ويزداد المشكل تعقيدا إذا علمنا أن تركيبة الأسر المغربية مرتفعة العدد ومحدودة الدخل حيث أن الزوجة أحيانا لا تشتغل، ويتحمل الزوج وحده تكاليف المعيشة، والمجتمع المغربي معروف بكونه مجتمعا استهلاكيا، وفي ظل تنامي الأسعار فهناك معاناة وحرمان، حيث ترى الأسر الأشياء ولا تستطيع شراءها أو استهلاكها، بل وحتى تذوقها، وهذا شيء مؤسف يبين أن فئات من المجتمع المغربي تعاني من مرارة العيش الناتج عن عدم كفاية المداخيل لتوفير المتطلبات الأولية التي تسد رمقهم. بطبيعة الحال فالدولة تقوم عن طريق بعض المبادرات، بتخفيف الضغط عن كاهل الأسر، لكنها تبقى محدودة أمام العدد الكبير للأسر المعوزة، مما يجعلنا في هذه المناسبات نرى أن هذه الأسر تعاني اختلالات كبيرة تنعكس على سلوكيات أفرادها، فتنظر بعدم رضا تجاه الفئات التي تعيش في نوع من الرفاه والتخمة، بينما هم يعيشون في ضنك من العيش.