يعد الدخول الدراسي لهذه السنة بالنسبة للأسر من أهم التحديات التي تواجههم نتيجة لتزامن الدخول المدرسي بشهر الصيام وما يتطلبه من مصاريف وهو ما يمكن أن يؤدي إلى إثقال كاهل أولياء الأمور بمزيد من المصروفات والنفقات، فتجدهم يجتهدون ويجهدون أنفسهم في توفير كل ما يطلبه الأبناء كل حسب قدراته المادية. لذلك فإن الكثيرين يصفون شهر شتنبر بشهر الأزمات المالية المتعاقبة و شهر المناسبات السعيدة في ذات الوقت. ومن أجل نقل صورة وحركة السوق عن قرب قامت الجريدة بجولة في الأسواق والمحلات التجارية والمكتبات بسيدي بنور تبين من خلالها استقرار أثمنة الأدوات المدرسية على اختلاف أنواعها دون أية زيادة تذكر مقارنة مع السنة الفارطة وفي هذا الصدد قال أحد الباعة : « الأدوات المدرسية موجودة وبوفرة ، وهي في متناول الجميع، غير أن تزامن الدخول المدرسي مع حلول شهر الغفران شهر رمضان وما يتطلبه ذلك من مصاريف للأسرة المغربية بصفة عامة ، يجعل المواطن يشعر بنوع من الضيق والأزمات المالية ، ولعل توفير الأدوات المدرسية للأطفال قد يلعب دورا أساسيا في تخفيف العبء عن الأسر التي كانت في السنة الماضية مجبرة على اقتنائها عن طريق السلف ... ». وعن أهم المستلزمات التي يحرص الآباء على شرائها في بداية الموسم الدراسي الجديد يضيف رشيد:« إن أكثر الأشياء التي تباع في بداية الموسم الدراسي هي المحفظات المدرسية حيث يفضل الأطفال الظهور بمحافظ جديدة ثم الدفاتر بكافة أنواعها مع الأدوات الهندسية من أقلام ومسطرة ...». تختلف أسعار بيع المحفظات حسب الشكل والنوع وكذا الحجم لذلك نجدها تتراوح مابين 60 درهما و 200 درهم ، بينما يقدر ثمن الوزرة ما بين 30 درهما و 40 درهما حسب نوع الثوب والشكل، وهو ما يجعل فئة من الحرفيين تنشط خلال هذه الفترة خصوصا منهم محترفي الخياطة الذين يكثر عليهم الطلب في صنع ملابس الدخول المدرسي حسب ذوق الزبناء وكذا إعداد كسوة العيد . يقول عبد الرحيم الذي صادفناه داخل السوق والذي يبلغ من العمر 43 سنة : « لدي أربعة أطفال كلهم متمدرسون ، وعلي أن أوفق بينهم في شراء الملابس أولا ، وكما يبدو لك من حالتي هذه ، فإنني لست سوى فلاح ضعيف ، أتمنى أن يستفيدوا جميعا من الأدوات المدرسية ، فالطفل الواحد يلزمني مابين 500 و 700 درهم في كسوته ناهيك عن متطلبات أخرى مما يصعب علي توفيره ، والحالة كما ترى ، و نحن في شهر رمضان الكريم الأسعار ملتهبة ، والحياة المعيشية أضحت صعبة جدا,