أكد أحمد خشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أن الهدف من مبادرة المليون محفظة، التي سيستفيد منها تلاميذ من الأوساط المعوزة، هو دعم الأسر ومساعدتها على تحمل تكاليف التمدرس، التي تعد من بين أهم أسباب الهدر المدرسي في المغرب. وأضاف أحمد خشيشن، في ندوة صحفية نظمت صباح أمس بالرباط، أن تزامن موسم الدخول المدرسي لهذه السنة مع شهر رمضان ولد تخوفا من احتمال امتناع بعض الأسر الفقيرة من تدريس أبنائها، وهو ما دفع، برأي الوزير، إلى التفكير في وسيلة لتوفير فرص متكافئة للتلاميذ من أجل الحصول على اللوازم المدرسية. وتبلغ تكلفة الحقيبة الواحدة، التي سيستفيد منها مليون تلميذ وتلميذة من الأوساط المعوزة والفقيرة، ضمنها لوازم وكتب مدرسية، ما بين 140.62 درهما بالنسبة إلى السنة الأولى ابتدائي، و246.34 درهما بالنسبة إلى السنة السابعة إعدادي. ومن بين أهداف مبادرة مليون محفظة، التي أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس أول أمس الاثنين بمدينة تطوان، دعم البعد الاجتماعي لإصلاح منظومة التربية والتكوين، وكذا دعم مصاريف تمدرس أطفال الأسر الأكثر احتياجا، وضمان تعميم مبدأ إلزامية التمدرس. وتبعا لذلك، ستستفيد من هذه المبادرة، التي خصص لها غلاف مالي يقدر ب200 مليون درهم، وستشمل أزيد من 6000 وحدة مدرسية، 403 جماعات قروية بنسبة 55 في المائة، إلى جانب 264 حيا حضريا، خصصت له نسبة 45 في المائة. كما أن 90 في المائة من المساعدات ستخصص لتلاميذ الابتدائي، إلى جانب 10 في المائة أخرى تم تخصيصها للسلك الأول من الإعدادي. ولتوفير الطلبات، لجأت وزارة التربية الوطنية إلى العديد من الممونين. وفي هذا السياق أكد أحمد خشيشن أنه تمت مراعاة عدة معايير في اختيار الممونين، ضمنها التواجد الجغرافي للممون في كافة أنحاء التراب الوطني، وكذا قدراته اللوجيستيكية. واستقرت الصفقة على ثلاثة ممونين، هم مرجان بنسبة 41 في المائة من المبلغ الإجمالي للعملية، إلى جانب ميترو، بنسبة 33 في المائة، ثم أسواق السلام بنسبة 26 في المائة. وسيوفر الممون الأول ما يناهز 467734 حقيبة، والثاني 369943 حقيبة، والثالث 344826 حقيبة. إلى ذلك، أكد وزير التربية الوطنية أن الوزارة اتخذت كافة التدابير من أجل ضمان وصول المحفظات إلى الأطفال المعوزين وسد الباب في وجه كل إمكانية للتلاعب في هذا المجال، حيث إن الوزارة تتوفر على لوائح اسمية للتلاميذ المستفيدين، كما أن تدبير الدعم سيتم داخل الفضاءات المدرسية. على صعيد آخر، أكد وزير التربية الوطنية أن مواعيد الدخول المدرسي ستبقى مستقرة، نافيا أن تعرف هذه المواعيد أي تغيير، خاصة مع تزامن بداية الموسم الدراسي لهذه السنة مع شهر رمضان. وتبعا لذلك، فإن الدراسة ستستأنف انطلاقا من 11 شتنبر المقبل. وكانت شائعات راجت عن إمكانية تغيير موعد الدخول المدرسي لتزامنه مع رمضان، وهو ما نفاه الوزير، مؤكدا أن استقرار المنظومة التربوية يستدعي الحفاظ على مواعيد الدخول المدرسي.