دعت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر شغيلة التعليم إلى تفادي إثقال كاهل الأسر في الموسم الدراسي المقبل 2009/2010 بنفقات غير ضرورية واستحضار الظروف الاجتماعية والخصوصيات المحلية وقدرة الأسرة على اقتناء الأدوات المدرسية والتعامل معها بمنطق المرونة والفعالية. "" وجاء في مذكرة تحمل رقم 94 صدرت أخيرا موجهة إلى شغيلة التعليم أنه انسجاما مع توجهات البرنامج الاستعجالي 2009/2012 الرامية إلى تشجيع التمدرس وتوفير جميع الشروط الداعمة للإقبال على الدراسة ، واستجابة لاقتراحات عدد من الفاعلين والمهتمين التربويين بشأن اقتناء الكتب والأدوات المدرسية يجب الحرص على ألا تكون اللوازم المدرسية بأي شكل من الأشكال سببا في إحراج الأسر أو في انقطاع المتعلمين والمتعلمات عن الدراسة أو عزوفهم عنها، واجتناب عدم قبول المتعلمين والمتعلمات بالقسم أو حرمانهم من متابعة الحصة التعليمية بسبب عدم اقتناء الكتب واللوازم المدرسية.. وفي سياق متصل تنطلق في تاسع شتنبر المقبل النسخة الثانية من مبادرة "مليون محفظة" التي تتسم هذه السنة بعدة تغييرات على المستوى التقني واللوجستيكي، وعلى مستوى عدد المستفيدين والميزانية المرصودة على وجه الخصوص. ويتجلى جديد مبادرة "مليون حقيبة" بالنسبة إلى هذه السنة، في استفادة 3.7 ملايين تلميذ من المستوى الابتدائي، بتكلفة قدرها 437 مليون درهم بعد أن قاربت 204 مليون درهم في السنة الماضية. وتتزامن النسخة الثانية من هذه المبادرة مع الانطلاقة الفعلية للبرنامج الاستعجالي الذي تبنته وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي . وسيتم تحفيز التلاميذ في البادية من خلال تمتيع المتمدرسين بالسنة أولى الإعدادي من الحق في الاستفادة من المبادرة والحصول على الأدوات المدرسية مجانا. وتتسم هذه السنة بتعميم استفادة التلاميذ بالسنة الأولى ابتدائي بشكل عام من محفظة كاملة، ما سيحفز العائلات على تعليم أبنائها والحرص على ولوجهم المدارس فور الوصول إلى السن المناسبة. كما سيتمتع تلاميذ البادية من معاملة تفضيلية، من خلال تمكين التلاميذ من السنة الثانية إلى السنة السادسة من الكتب والأدوات المدرسية، والمعاملة نفسها بالنسبة إلى تلاميذ السنة الأولى إعدادي، بينما سيستفيد تلاميذ المدينة من السنة الثانية إلى السنة السادسة من الكتب المقررة فحسب. وتروم هذه المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، إعطاء دفعة قوية لتعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي وتفعيل البعد الاجتماعي، من خلال دعم مصاريف تمدرس أطفال الأسر الأكثر احتياجا ومساعدتها على توفير حاجيات أبنائها من اللوازم المدرسية، وتأمين تكافؤ الفرص بين المتمدرسين وضمان تعميم إلزامية التمدرس. كما تندرج المبادرة في إطار البرنامج الاستعجالي للوزارة، الذي يتمثل في تقليص نسبة الهدر المدرسي إلى 50 في المائة وتأهيل الفضاءات التعليمية بكافة الوسائل التي من شأنها المساهمة في رفع من مستوى التحصيل والتمدرس. وستنطلق مبادرة "مليون محفظة" في تاسع شتنبر المقبل، وستعرف تغييرات تقنية مقارنة مع السنة الماضية من أجل تفادي مشاكل التوزيع، وتعتبر لا مركزية العملية من أهم الخطوات المميزة لهذه السنة من خلال إشراك الإدارة المركزية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والنيابات الإقليمية للوزارة والسلطات العمومية والمجالس المنتخبة والإنعاش الوطني والمزودين من أماكن قريبة من المؤسسات لضمان تنفيذ الجدولة المرجعية لعمليات الشحن والتخزين والتسليم، التي تم تنسيقها من قبل اللجنة المركزية المكلفة بالإشراف على هذه المبادرة. ومن المنتظر أن تتوصل المؤسسات بالمحفظات ما بين 24 غشت و8 شتنبر. ووزعت خلال السنة الماضية في إطار مبادرة "مليون محفظة" أكثر من مليون و50 ألف محفظة، استهدفت 403 جماعة قروية و264 حيا حضريا وأزيد من 6000 مؤسسة تعليمية، كما بلغت نسبة المستفيدين من هذه العملية 90 في المائة في التعليم الابتدائي، في حين قدر باقي المستفيدين في التعليم الإعدادي (السنة الأولى) ب10 في المائة.